2025-09-26 05:33:15
يشهد الموسم الكروي 2024-2025 تصاعداً ملحوظاً في الاحتجاجات من قبل نجوم كرة القدم ضد الازدحام غير المسبوق في جدول المباريات. حيث عبر العديد من اللاعبين البارزين عن استيائهم الشديد من الضغط المتزايد الذي يتعرضون له بسبب التوسع في المسابقات المحلية والقارية والدولية.
ويأتي الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، على رأس المنتقدين لهذا الوضع، حيث حذر من احتمال قيام اللاعبين بإضراب تاريخي إذا استمرت الأمور على هذا المنوال. وأكد رودري أن الحد الأقصى للمباريات التي يمكن للاعب خوضها دون التأثير على مستواه يتراوح بين 40 إلى 50 مباراة فقط، مشيراً إلى أن تجاوز هذا العدد يؤدي حتماً إلى تراجع الأداء البدني والفني.
من جانبه، انضم الفرنسي جويل كوندي، لاعب برشلونة، إلى هذه المطالبات، معتبراً أن الإضراب أصبح الخيار الوحيد أمام اللاعبين لجعل أصواتهم مسموعة. وأشار كوندي إلى تزايد معدلات الإصابات بشكل ملحوظ بسبب قلة أيام الراحة بين المباريات، مؤكداً وجود جبهة موحدة بين اللاعبين لمعالجة هذه المشكلة.
ولم تقتصر الانتقادات على اللاعبين فقط، بل امتدت إلى المدربين أيضاً، حيث سبق لبيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، التعبير عن قلقه من قسوة الجدول الزمني الحالي. كما انضم داني كارفخال، لاعب ريال مدريد، إلى هذه المطالبات، معتبراً أن الإضراب أصبح احتمالاً واقعياً في ظل تجاهل مطالب اللاعبين.
وتظهر الإحصائيات أن بعض اللاعبين مثل جوليان ألفاريز خاضوا ما يصل إلى 75 مباراة الموسم الماضي بين النادي والمنتخب، وهو رقم قياسي يثير القلق حول الآثار السلبية على أداء اللاعبين وصحتهم البدنية.
ويواجه الموسم الجديد تحديات إضافية مع إدخال مسابقات جديدة مثل دوري أمم أوروبا الموسع وكأس العالم للأندية بنسخته الجديدة، بالإضافة إلى زيادة عدد مباريات كأس العالم 2026 بعد توسيع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 فريقاً.
وفي مقابل هذه الأصوات المنتقدة، ظهرت آراء متباينة مثل رأي نيكو غونزاليس، لاعب يوفنتوس، الذي عبر عن تأييده للجدول المزدحم، معتبراً أنه فرصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة وتطوير أدائهم.
تبقى هذه القضية من أهم التحديات التي تواجه عالم كرة القدم الحديث، حيث تتصاعد المطالبات بإيجاد حلول متوازنة تحمي مصالح اللاعبين وتحافظ على جودة العروض الكروية في نفس الوقت.
