2025-09-29 05:09:33
قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم منح المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز مهلة شهرين لتقييم أدائه واتخاذ قرار بشأن استمراره في قيادة المنتخب الوطني أو إعفائه من مهامه. وجاء هذا القرار بعد خروج “محاربي الصحراء” من سباق التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وجدد الاتحاد، في بيان رسمي صدر الأحد، “ثقته بالفريق الفني على الأقل حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2018” المقرر اختتامها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويأتي هذا التصريح في وقت يواجه فيه ألكاراز موجة انتقادات حادة بعد الأداء المخيب للمنتخب في التصفيات الأفريقية.
يذكر أن ألكاراز هو رابع مدرب يتولى قيادة المنتخب الجزائري بعد رحيل المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش عقب نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وتولى ألكاراز المسؤولية قبل خمسة أشهر فقط، لكنه فشل في قيادة الفريق إلى التأهل للمونديال الروسي.
من المقرر أن يلتقي المنتخب الجزائري، الذي لم يحقق سوى نقطة واحدة حتى الآن، مع نظيره الكاميروني الحاصل على 3 نقاط في السابع من الشهر المقبل. وأصبحت هذه المباراة بدون أهمية تذكر بعد خروج كلا الفريقين من المنافسة، حيث انحصرت المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة في المجموعة بين نيجيريا المتصدرة (10 نقاط) وزامبيا الثانية (7 نقاط).
ولن يشارك في هذه المباراة عدد من نجوم المنتخب الجزائري البارزين، منهم رياض محرز وإسلام سليماني (ليستر سيتي الإنجليزي) ونبيل بن طالب (شالكه الألماني) وعدلان قيدورة (ميدلزبره الإنجليزي)، مما يزيد من التحديات التي يواجهها المدرب الإسباني.
سيخوض المنتخب الجزائري مباراته الأخيرة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة قسنطينة ضد نيجيريا، وهي المباراة التي ستشهد اختباراً حقيقياً لقدرات ألكاراز وفريقه.
لم تتوقف الصحافة الجزائرية عن انتقاد أداء ألكاراز منذ خروج المنتخب من المنافسة، لكن المدرب الإسباني دافع عن نفسه بقوله: “لم أتسلم منصبي من أجل الذهاب إلى كأس العالم، وإنما أعرف أني قادر على بلوغ الأهداف التي رسمت لي وهي بلوغ نهائيات أمم إفريقيا 2019”.
يبدو أن الشهرين المقبلين سيشكلان فترة حاسمة في مسيرة ألكاراز مع المنتخب الجزائري، حيث سيكون تحت المجهر وسيتم تقييم أدائه بدقة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله مع “محاربي الصحراء”.
