2025-10-10 04:04:04
واصلت الصحف الإيطالية الصادرة يوم الجمعة حملتها الشرسة ضد مستوى التحكيم الأوروبي، خاصة بعد خروج نادي روما من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم فوزه في لقاء العودة بالدور نصف النهائي على ليفربول الإنجليزي بنتيجة 4-2، وذلك بسبب هزيمته الثقيلة في مباراة الذهاب بنتيجة 5-2.
وشهد لقاءا الذهاب والعودة بين روما وليفربول العديد من الأخطاء التحكيمية التي اعتبرتها الوسائل الإعلامية الإيطالية ومسؤولو النادي الروماني أنها أثرت بشكل مباشر على النتيجة النهائية وساهمت في إقصاء الفريق الإيطالي من البطولة القارية.
وركزت صحيفة “توتو سبورت” في تغطيتها على موضوع التحكيم الأوروبي، حيث قالت في تقريرها: “الجميع اتحدوا ضد كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي، يوفنتوس وبايرن ميونيخ ونابولي وروما اتحدوا ضد رئيس لجنة الحكام بعد التعرض لأخطاء خطيرة للغاية في البطولات الأوروبية”.
من جانبها، خصصت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” عنوانها الرئيسي لهذه القضية تحت شعار “إيطاليا تقود ثورة لتطبيق تقنية الفيديو بعد الأخطاء الفادحة أمام أنديتنا”، مشيرة إلى أن الأخطاء التحكيمية المتكررة ضد الأندية الإيطالية في البطولات الأوروبية تستدعي تطبيق نظام تقنية حكام الفيديو (VAR) بشكل عاجل.
كما تناولت الصحيفة الأوضاع في نادي يوفنتوس خلال الفترة القادمة تحت عنوان “الجماهير تطالب ببقاء المدرب أليغري والنجم ديبالا”، حيث كشف استطلاع رأي أجرته الصحيفة أن 56% من المشاركين يطالبون يوفنتوس بالإبقاء على المدرب ماسيمليانو أليغري، في حين طلب 77% ببقاء الأرجنتيني باولو ديبالا في صفوف الفريق.
أما صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” فقد طرحت تساؤلاً مهماً حول مدى قبول استمرار خوض مباريات البطولات الأوروبية من دون الاعتماد على المساعدة التكنولوجية للحكام، في إشارة واضحة إلى تقنية الفيديو التي رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تطبيقها في منافساته خلال الموسم المقبل، رغم أنها ستكون حاضرة في كأس العالم بروسيا الصيف المقبل.
ويأتي هذا الهجوم الإعلامي الإيطالي في وقت تشهد فيه البطولات الأوروبية جدلاً واسعاً حول مستوى التحكيم، حيث تعتبر الأندية الإيطالية أنها تتعرض لظلم تحكيمي متكرر في المسابقات القارية، مما دفعها للمطالبة بتطبيق عاجل لتقنية حكام الفيديو لضمان عدالة النتائج.