2025-10-10 05:20:13
في قرار صارم، فرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقوبات مالية وإدارية قاسية على نادي سيباهان الإيراني بعد الأحداث التي رافقت إلغاء مباراة الفريق أمام نظيره الاتحاد السعودي في دوري أبطال آسيا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وشملت العقوبات غرامة مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى منع الفريق من اللعب على ملعبه الرئيسي “ناقش إيه-جهان” لمدة ثلاث سنوات.
وجاء قرار الاتحاد الآسيوي بعد تحقيقات موسعة في ملابسات إلغاء المباراة التي كانت مقررة بين الفريقين في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حيث رفض لاعبو نادي الاتحاد السعودي دخول الملعب بسبب وجود تمثال للجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني عند مدخل الملعب، مما أدى إلى إلغاء المباراة بعد دقائق من موعد انطلاقها أمام أنظار 60 ألف متفرج كانوا يحشدون مدرجات الملعب.
واعتبرت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي أن تصرفات نادي سيباهان “خلقت بيئة غير آمنة وغير مستقرة” و”تسببت في الإضرار بسمعة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ودوري أبطال آسيا وكرة القدم الآسيوية بشكل عام”. كما احتسب الاتحاد الآسيوي المباراة لصالح نادي الاتحاد السعودي بنتيجة 3-0.
وتشمل العقوبات المطبقة على النادي الإيراني منعه من خوض مباراتيه المقبلتين في البطولة على أرضه، حيث سيُجبر على خوض مباراته أمام نادي “إيه جي إم كيه” الأوزبكي الاثنين المقبل، ومباراة نادي القوة الجوية العراقي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في ملعب محايد، مع تعليق تنفيذ عقوبة المباراة الثالثة لمدة ثلاث سنوات.
هذه العقوبات تأتي في وقت يشهد تحسناً في العلاقات الكروية بين البلدين، حيث يُعد دوري أبطال آسيا هذا العام هو الأول منذ عام 2016 الذي يُسمح فيه للأندية من كلا البلدين باللعب مع بعضها البعض ذهاباً وإياباً. وكانت الأندية السعودية والإيرانية تلعب مبارياتها على ملاعب محادة خلال السنوات الماضية بسبب التوترات السياسية بين البلدين.
من الناحية التنافسية، ترفع هذه النتيجة رصيد نادي الاتحاد السعودي إلى 9 نقاط من 3 مباريات في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، بفارق 5 نقاط عن كل من نادي القوة الجوية العراقي ونادي سيباهان الإيراني، بينما يتذيل نادي “إيه جي إم كيه” الأوزبكي الترتيب بدون نقاط.
يذكر أن الجنرال قاسم سليماني، الذي تم وضع تمثاله عند مدخل الملعب، كان قائداً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني، وقد قتل بالقرب من مطار بغداد في غارة أميركية بطائرة مسيرة في يناير/كانون الثاني 2020.