2025-10-05 05:09:39
يواجه النجم البرازيلي لوكاس باكيتا، لاعب وسط هام يونايتد، اتهامات خطيرة من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تتعلق بانتهاك قواعد مكافحة المراهنات. وجاءت هذه الاتهامات بعد تحقيق مطول أجراه الاتحاد، حيث اتهم اللاعب بالحصول المتعمد على بطاقات صفراء في أربع مباريات مختلفة خلال الموسمين الماضيين.
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن الاتحاد الإنجليزي، فإن باكيتا “سعى عمداً للتأثير في سير اللعب من خلال السعي للحصول على بطاقات صفراء من الحكام لأغراض غير لائقة”، وذلك بهدف التأثير على أسواق المراهنات لصالح شخص أو أكثر. المباريات المشمولة في التحقيق شملت مواجهات ضد ليستر سيتي في نوفمبر 2022، وأستون فيلا في مارس 2023، وليدز يونايتد في مايو 2023، وبورنموث في أغسطس 2023.
التهم الموجهة للاعب البالغ من العمر 26 عاماً لا تقتصر على مخالفات المراهنة فقط، بل تشمل أيضاً انتهاكاً للمادة “إف 3” من لوائح الاتحاد الإنجليزي. وقد أمهل الاتحاد اللاعب حتى الثالث من يونيو القادم للرد على هذه الاتهامات، مع إمكانية تمديد هذه المهلة في حال تقديم طلب رسمي.
هذه التهم قد تكون لها عواقب وخيمة على مستقبل باكيتا الكروي، حيث أنه في حال ثبوت الإدانة من قبل لجنة مستقلة، قد يواجه اللاعب حظراً عالمياً طويلاً من ممارسة كرة القدم. وكان التحقيق قد أثر سلباً على انتقال اللاعب إلى مانشستر سيتي الصيف الماضي، عندما اكتشف النادي Manchester City وجود قضية قيد التحقيق ضد اللاعب.
ورداً على هذه الاتهامات، سارع باكيتا عبر حسابه على إنستغرام إلى نفي جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً تعاونه الكامل مع التحقيق على مدى الأشهر التسعة الماضية. وأعلن عزمه “محاربة هذه التهم بكل قوة لتبرئة سمعته”. كما أصدر نادي وست هام يونايتد بياناً يؤكد فيه وقوفه إلى جانب لاعبيه ودعمه الكامل خلال هذه الأزمة.
يذكر أن الاتحاد الإنجليزي كان قد عاقب في وقت سابق لاعب نيوكاسل يونايتد ساندرو تونالي بالإيقاف لمدة شهرين مع وقف التنفيذ بسبب مخالفات مماثلة تتعلق بالمراهنة. هذه الحالة تؤكد جدية الاتحاد الإنجليزي في التعامل مع أي انتهاكات تتعلق بالمراهنة والحفاظ على نزاهة الرياضة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الرياضة العالمية generally زيادة في الاهتمام بقضايا المراهنة الرياضية وتأثيرها على نزاهة المنافسات. وتظهر الإحصائيات أن قيمة سوق المراهنات الرياضية العالمية تتجاوز 200 مليار دولار سنوياً، مما يجعل من الضروري وجود أنظمة رقابية صارمة لحماية مصداقية الرياضة.
