2025-10-08 05:39:10
في واحدة من أكثر الفترات صعوبة في مسيرته التدريبية الحافلة، اعترف المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا بالضغوط النفسية الكبيرة التي يواجهها وسط الأداء المتدهور لفريقه مانشستر سيتي. جاء هذا الاعتراف الصادم بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، حيث خسر الفريق 7 من أصل 10 مباريات أخيرة في جميع المسابقات.
غوارديولا، الذي قاد السيتي إلى ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي، كشف النقاب عن التأثير السلبي لهذه الفترة الصعبة على صحته النفسية والجسدية. قال المدرب البالغ من العمر 53 عامًا: “أشعر بالتوتر أحيانًا، أعيش أيامًا سيئة، وأرتكب الكثير من الأخطاء التي تجعلني متوترًا”. هذه التصريحات تمثل اعترافًا نادرًا من أحد أنجح المدربين في العالم بكفاحه مع الضغوط.
التأثير على الحياة الشخصيةكشف غوارديولا عن تداعيات هذه الضغوط على حياته اليومية، قائلاً: “أنام بشكل أسوأ ولا أهضم الطعام بشكل سليم الآن. أضطر دائمًا إلى تناول طعام خفيف. أتناول الحساء فقط في الليل”. هذه التفاصيل الشخصية تظهر حجم الضغط النفسي الذي يعانيه المدرب الكتالوني، خاصة وأن هذه الأسوأ في مسيرته التدريبية التي تمتد لـ16 عامًا.
ردود الفعل والنقدالأداء المتدني لمانشستر سيتي أدى إلى موجة انتقادات حادة لغوارديولا، حيث وصفه المدرب الإيطالي فابيو كابيلو بأنه “متغطرس”. هذه الانتقادات جاءت في وقت يحتل فيه السيتي المركز الرابع في الدوري الإنجليزي بفارق 8 نقاط عن المتصدر ليفربول، بعد اكتفائه بفوز واحد فقط في آخر ست مباريات.
نظرة مستقبليةرغم الصعوبات، أبدى غوارديولا تفاؤلاً حذرًا بمستقبل الفريق، معتقدًا أن هذا العام سيكون مليئًا بالتحديات الكبيرة. وأكد على ضرورة استمرار العمل والمثابرة، قائلاً: “إذا نجحنا في التأهل لدوري أبطال أوروبا، فلن يكون من السهل على أي فريق مواجهتنا”. هذه التصريحات تظهر إصرار المدرب على تخطي هذه الأزمة والعودة بقوة إلى المنافسة على الألقاب.
يظل غوارديولا واحدًا من أكثر المدربين تأثيرًا في كرة القدم الحديثة، وتجربته الحالية تثبت أن حتى أنجح المدربين ليسوا بمنأى عن الضغوط النفسية والتحديات المهنية التي يمكن أن تؤثر على أدائهم وحياتهم الشخصية.
