2025-10-07 04:23:18
عاش النجم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي تجربة فريدة من نوعها خلال إقامته الطويلة في برشلونة، حيث تميزت حياته بالهدوء والبساطة بعيداً عن الأضواء والصخب الذي عادة ما يحيط بنجوم كرة القدم العالميين. أمضى ميسي 21 عاماً كاملة مع النادي الكتالوني، وشكلت هذه الفترة جزءاً أساسياً من مسيرته الرياضية والشخصية على حد سواء.
تميزت حياة ميسي في برشلونة بالطابع العائلي والحميم، حيث كان السكان المحليون يشاهدونه بشكل منتظم وهو يتناول الطعام مع زوجته أنتونيلا روكوزو في مطاعم الشاطئ، أو خلال قضائه أوقاتاً ممتعة مع أطفاله الثلاثة في أماكن الترفيه بالمدينة. ولم يكن ميسي يتردد في التقاط الصور مع المعجبين والمقيمين، مما جعله محبوباً من قبل المجتمع المحلي.
وتعود قصة ميسي مع برشلونة إلى عام 2000 عندما انضم إلى فريق الشباب بالنادي وهو في الثالثة عشرة من عمره فقط. ومنذ ذلك الحين، شق طريقه بثبات ليصبح أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. خلال هذه السنوات الطويلة، أصبح ميسي جزءاً لا يتجزأ من نسيج المدينة وثقافتها.
ومن اللحظات التي تظهر مدى اندماج ميسي مع المجتمع المحلي، الحكاية التي رواها أحد السكان ويدعى آندي توملينسون، الذي قال إنه عندما أصيب ميسي قبل خمس سنوات وعجز عن اللعب لبضعة أسابيع، قام توملينسون بمزاحته بعرض عمل جديد عليه، فرد ميسي بطريقة مرحة قائلاً: “ربما في المرة القادمة”.
كما أشار الطفل ماكسيم بابيس (11 عاماً) إلى أنه كان يلوح لميسي بانتظام أثناء عودته من المدرسة إلى المنزل. وكان ميسي يظهر أيضاً في الأماكن العامة بشكل طبيعي، حيث شوهد وهو يشتري الاحتياجات المنزلية اليومية مثل الخبز، أو يتناول الطعام في المطاعم الأرجنتينية بالمدينة.
وعلى الرغم من أن ميسي لم يكشف بعد عن خططه المستقبلية بشكل رسمي، إلا أن التقارير تشير إلى احتمال انضمامه إلى باريس سان جيرمان. وأكد اللاعب الأرجنتيني أن الانتقال إلى العاصمة الفرنسية “احتمال قائم”، لكنه أوضح أنه لم يتفق بعد مع أي ناد بشكل نهائي.
يذكر أن ميسي كان يعتقد أنه سيستمر في كامب نو بعد الاتفاق على عقد جديد لمدة خمس سنوات يتضمن خفض راتبه بنسبة 50%، إلا أن الصفقة انهارت في الأسبوع الماضي لأسباب مالية وإدارية. ويشكل رحيل ميسي عن برشلونة نهاية حقبة تاريخية للنادي الكتالوني ولعشاق كرة القدم حول العالم.
