2025-10-21 04:55:56
وجه أليكسي لالاس، النجم السابق لمنتخب الولايات المتحدة لكرة القدم، انتقادات لاذعة لقرار منح الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي وسام الحرية الرئاسي، واصفاً الخطوة بأنها “سخيفة” وغير مبررة. جاء ذلك خلال ظهور لالاس في برنامج بودكاست حيث عبّر عن استيائه الشديد من منح الوسام للاعب الذي وصل إلى الولايات المتحدة قبل عام ونصف فقط.
وأكد لالاس أن “حصول ميسي على وسام الحرية أمر مثير للسخرية”، مشيراً إلى أن اللاعب انضم إلى نادي إنتر ميامي في يوليو 2023 فقط، مما يجعله غير مؤهل في نظره لنيل هذا الوسام المرموق. كما أبدى لالاس استياءه من غياب ميسي عن حفل التكريم الذي أقيم في البيت الأبيض، حيث كان ميسي الوحيد بين المكرمين الذي لم يحضر ولم يرسل من ينوب عنه.
وأضاف لالاس: “إذا مُنحت هذا الشرف فيجب أن تحترمه. كان ميسي هو الوحيد الذي لم يحضر الحدث، ولو لم يرغب في المشاركة لأي سبب كان، لكان بوسعه أن يرفض الدعوة بشكل لائق”. وأكد أن هذا التصرف أظهر عدم احترام من اللاعب للشرف الذي مُنح له، وأنه تسبب في موقف محرج للمنظمين.
من جهتها، حاولت إدارة إنتر ميامي تبرير غياب نجمها عبر بيان رسمي على موقع النادي، أوضحت فيه أن ميسي أرسل رسالة إلى البيت الأبيض عبر النادي أعرب فيها عن فخره بهذا التكريم واعتباره شرفاً عظيماً، لكنه اعتذر عن الحضور بسبب تضارب المواعيد والالتزامات السابقة. وأضاف البيان أن ميسي أعرب عن أمله في لقاء الرئيس بايدن في المستقبل القريب.
يُذكر أن وسام الحرية الرئاسي هو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، ويُمنح للأفراد الذين قدموا مساهمات استثنائية في ازدهار الولايات المتحدة أو قيمها أو أمنها، أو في السلام العالمي، أو في الجهود المجتمعية والعامة.
من الجانب الآخر، سلطت تقارير إعلامية الضوء على التأثير الإيجابي الكبير لوصول ميسي إلى الدوري الأميركي، حيث زادت نسبة الحضور الجماهيري بنسبة 5%، وقاد فريقه للفوز بدرع المشجعين لأول مرة في تاريخ النادي. كما أشاد مفوض الدوري الأميركي دون غاربر بوجود ميسي، مؤكداً أن أنظار العالم أصبحت تتجه نحو الدوري الأميركي بفضل وجود “أفضل لاعب في العالم”.
يُذكر أن أليكسي لالاس، الذي لعب في مركز المدافع، اعتزل كرة القدم عام 2004 بعدما خاض 93 مباراة دولية مع منتخب الولايات المتحدة، وشارك في جميع مباريات منتخب بلاده في كأس العالم 1994 التي استضافتها الولايات المتحدة.
