2025-10-17 05:17:07
دفع النجم البرازيلي الدولي السابق داني ألفيش كفالة مالية قدرها مليون يورو، ليتم الإفراج عنه مؤقتاً من السجن في انتظار نظر استئنافه على حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة الاغتصاب. وجاء هذا القرار من محكمة برشلونة بعد أيام من التأخير في تسديد المبلغ، مما أبقى اللاعب خلف القضبان حتى صباح اليوم.
وكانت المحكمة قد وافقت الأربعاء الماضي على طلب الإفراج المؤقت بشرط دفع الكفالة الضخمة، وتسليم جوازي سفره الإسباني والبرازيلي، والالتزام بالبقاء في إسبانيا والتقدم للمحكمة أسبوعياً. لكن تأخر تسديد المبلغ أدى إلى بقاء ألفيش في سجن “بريانس 2” حتى تم تحويل المبلغ بالكامل.
ويواجه اللاعب البالغ من العمر 40 عاماً اتهامات بالاغتصاب لحادثة وقعت في ملهى ليلي ببرشلونة في ديسمبر 2022. وقد أدين في فبراير الماضي، لكن فريق دفعه ظل يطلب الإفراج بكفالة منذ اعتقاله في يناير 2023، وهو الطلب الذي كان يرفض باستمرار خشية هروبه.
ومن بين الشروط المفروضة على ألفيش بعد الإفراج، منعه من الاقتراب لمسافة كيلومتر واحد من ضحيته أو مكان عملها، فضلاً عن الالتزام بتقديم نفسه أسبوعياً للمحكمة. وقد عارضت النيابة العامة ومحامية الضحية قرار الإفراج، مؤكدين أن خطر هروبه لا يزال قائماً.
وأعرب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن انتقاده لقرار المحكمة، قائلاً إن “الأموال لا يمكنها إعادة شراء جريمة رجل ضد امرأة”. كما أصدر المنتخب البرازيلي بياناً عبر عن تضامنه مع الضحية.
يذكر أن ألفيش، الذي يعتبر أحد أنجح اللاعبين في العالم بحصوله على 42 لقباً خلال مسيرته، واجه تدهوراً مالياً كبيراً منذ اعتقاله، خاصة بعد فسخ عقده مع نادي بوماس المكسيكي. وتشير تقارير إلى أن نيمار، زميله السابق في المنتخب، ساعده سابقاً في دفع مصاريف محاميه، لكن والده أكد أن الوضع اختلف بعد الإدانة.
ولا تزال قضية ألفيش تثير جدلاً واسعاً حول امتيازات الأثرياء في النظام القضائي، حيث علقت محامية الضحية بأن القرار “يبعث برسالة مفادها أن هناك عدالة للأغنياء”. ومن المتوقع أن تستأنف النيابة العامة الحكم للمطالبة بتشديد العقوبة.
