2025-10-20 05:27:38
يجتمع عمالقة الكرة العربية اليوم الجمعة في ملعب مركب مولاي عبد الله بالرباط، حيث يخوض الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي التونسي مواجهة نارية في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا. تأتي هذه المواجهة بين الفريقين العربيين في إطار الصراع المستمر على السيادة القارية، حيث يسعى كل فريق لتحقيق النتيجة الإيجابية التي تمهد الطريق نحو التتويج باللقب القاري المرموق.
يعيد هذا النهائي إلى الأذهان ذكريات نسخة 2011 عندما توج الترجي باللقب بعد تعادله سلبيًا في المغرب وفوزه بهدف نظيف في تونس. اليوم، يقف الفريقان على أعتاب كتابة فصل جديد من تاريخ المنافسة العربية الأفريقية، في النهائي الرابع عشر من البطولة والثالث على التوالي الذي يجمع بين فريقين عربيين.
يتميز هذا النهائي بتقابل فريقين يمتلكان سجلاً حافلاً في البطولة. فالوداد، الحائز على اللقب في 1992 و2017، يسعى لمعادلة سجل غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي بثلاثة ألقاب، بينما يطمح الترجي، بطل 1994 و2011 و2018، لأن يصبح رابع فريق في التاريخ يحتفظ باللقب لسنتين متتاليتين.
من الناحية الإحصائية، يبدو الترجي مرشحًا قويًا للفوز باللقب، فهو الفريق الوحيد الذي حافظ على سجله خاليًا من الهزائم throughout the tournament this season. كما يتمتع بخبرة كبيرة في اللعب خارج أرضه، حيث حقق انتصارين وتعادلات ثلاث في خمس مباريات خارج تونس، وسجل ستة أهداف في هذه المواجهات.
أما الوداد، فيعتمد على قوته في أرضه حيث حقق خمسة انتصارات وتعادلًا واحدًا في ست مباريات بالملعب المغربي خلال المسيرة الحالية. لكن الفريق المغربي يواجه تحديًا تاريخيًا، حيث لم يتمكن من الفوز على الترجي في أربع مواجهات سابقة في البطولة القارية.
تشكل هذه المواجهة فرصة ثمينة للكرة العربية لمواصلة هيمنتها على البطولة، خاصة وأن الأندية العربية تمكنت من حصد 30 لقبًا قاريًا منذ انطلاق المسابقة عام 1964. كما تمثل مناسبة تاريخية للترجي الذي يحتفل هذا العام بمرور مئة عام على تأسيسه، بينما يحتفل الوداد بمرور 82 عامًا على تأسيسه.
مع اقتراب ساعة الصفر، يترقب عشاق الكرة العربية والعالمية واحدة من أبرز المواجهات القارية هذا الموسم، حيث يجتمع التاريخ والطموح والإرادة في ملعب واحد، في مشهد يعكس تطور وازدهار الكرة العربية على الساحة القارية.
