2025-10-06 04:11:27
استدعى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اللاعب السنغالي إدريسا غي، نجم باريس سان جيرمان، للتحقيق في أسباب غيابه عن المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري الفرنسي أمام مونبلييه. وجاءت هذه الخطوة بعد شكوك حول تعمد اللاعب الغياب بسبب رفضه ارتداء القميص الذي يحمل ألوان قوس قزح، والذي كان جزءاً من حملة التوعية ضد رهاب المثلية الجنسية.
ووفقاً لمصدر مطلع تحدث لوكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن غي لم يشارك في المباراة لأنه لم يرغب في ارتداء القميص المخصص للحملة. وأرسل مجلس الأخلاقيات في الاتحاد الفرنسي رسالة إلى اللاعب يحثه فيها على توضيح سبب غيابه، مشيراً إلى أن غيابه أثار تكهنات واسعة النطاق تفسر على أنها رفض للمشاركة في الحملة.
وكتب باتريك أنتون، رئيس مجلس الأخلاقيات، في تغريدة موجهة إلى غي: “إما أن هذه الافتراضات غير صحيحة، وفي هذه الحالة نطلب منك التعبير عن نفسك دون تأخر لوقف هذه الشائعات”، مقترحاً على اللاعب نشر صورة له وهو يرتدي القميص المثير للجدل.
من جهته، برر مدرب الفريق ماوريسيو بوكيتينو غياب اللاعب بـ”أسباب شخصية”، بينما انضمت شخصيات فرنسية مثل المرشحة الرئاسية فاليري بيكريس إلى انتقادات غي.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يغيب فيها غي عن المباراة التي ترتدي فيها الأندية الفرنسية قمصاناً بألوان قوس قزح.
ورداً على الانتقادات، عبر الرئيس السنغالي ماكاي سال عن دعمه للاعب، قائلاً: “أنا أدعم إدريسا.. يجب احترام قناعاته الدينية”. كما أيده رئيس الوزراء السنغالي السابق عبد الله مباي، مؤكداً أن غي “ليس معادياً للمثليين، لكنه لا يريد أن تستخدم صورته للترويج للمثلية الجنسية”.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات المثلية تعتبر جريمة في السنغال يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات.
حظي اللاعب بتضامن واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم “#WeareallIdriss” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على تويتر، بحصوله على أكثر من 230 ألف تغريدة. وانضم إلى حملة التضامن أندية سعودية مثل الفتح والتعاون والفيحاء، وكذلك نادي القادسية الكويتي واللاعب الأردني أحمد الرياحي.
كما أبدى النجم المصري السابق محمد أبو تريكة تضامنه مع غي، مستشهداً بآية من القرآن الكريم. من جانبه، دافع رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت عن موقف اللاعب، معتبراً أن “الحملة المنظمة ضد إدريسا هي إرهاب أخلاقي غير قانوني”.
