2025-10-08 05:44:53
في كشف مفاجئ، اعترف النجم الإنجليزي الأسطوري ديفيد بيكهام، الشريك المالك لنادي إنتر ميامي الأمريكي حالياً، بأنه كان على بعد خطوات من الانتقال إلى نادي برشلونة خلال مسيرته الكروية الحافلة، رغم ولائه الشديد وغريزه الكروي الذي كان يميل دائماً نحو الغريم التقليدي ريال مدريد.
ويعود هذا الكشف إلى الفترة الحرجة من مسيرة بيكهام الكروية، تحديداً خلال موسم 2003-2004، عندما توترت علاقته مع إدارة مانشستر يونايتد ومدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون. هذه الأزمة التي بدأت كخلفية لخلافات داخلية، كادت أن تقلب مسيرة اللاعب رأساً على عقب، وتغير مصيره الكروي بشكل جذري.
خلال مقابلة تلفزيونية خاصة مع شبكة “سي بي إس سبورتس” الأمريكية، كشف بيكهام النقاب عن تفاصيل مثيرة للدهشة. عندما سُئل عن ناديه المفضل في إسبانيا، أجاب دون تردد: “كان فريقي دائماً هو ريال مدريد، لكن المفارقة أنني كنت على وشك الانتقال من مانشستر يونايتد إلى برشلونة”.
وأضاف النجم الإنجليزي، الذي احتفل مؤخراً بعيد ميلاده الخمسين، تفاصيل أكثر إثارة: “كنت في العطلة الصيفية عندما اتصل بي بيتر كينيون، رئيس مجلس إدارة مانشستر يونايتد آنذاك، وأخبرني أنهم وافقوا على عرض برشلونة”. لكن رد فعل بيكهام كان حاسماً ومفاجئاً للإدارة: “قلت لهم إذا كنتم ستبيعونني حقاً، فإن النادي الوحيد الذي أرغب في الانتقال إليه هو ريال مدريد فقط”.
هذا الموقف الحازم دفع إدارة مانشستر يونايتد إلى التراجع عن الصفقة بشكل سريع، حيث ألغت الاتفاق مع برشلونة في ظرف يوم ونصف فقط، كما كشف بيكهام. وأكمل: “لطالما حلمت باللعب لريال مدريد منذ أن كنت طفلاً. لكن في الحقيقة لم أكن أظن أنني سأغادر مانشستر يونايتد أبداً”.
وانتقل بيكهام بالفعل إلى ريال مدريد في صيف 2004 في صفقة بلغت 37.5 مليون يورو، ليكون أحد نجوم الجيل الذهبي الذي عُرف باسم “الغلاكتيكوس”، حيث لعب جنباً إلى جنب مع أساطير الكرة مثل زين الدين زيدان، ورونالدو نازاريو، وروبيرتو كارلوس، وراؤول غونزاليس، ولويز فيغو.
رغم أن مشروع الغلاكتيكوس وصفه البعض بـ”الفشل” كما ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، إلا أن بيكهام ترك إرثاً كبيراً في النادي الملكي، حيث خاض 159 مباراة سجل خلالها 20 هدفاً وقدّم 51 تمريرة حاسمة، وتوج بلقبين هما كأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني موسم 2006-2007، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي ليكمل مسيرته الكروية في الدوري الأمريكي.
هذا الاعتراف التاريخي يكشف أن مسيرة النجوم الكبار قد تتوقف عند مفترق طرق مصيري، وأن القرارات الشخصية والإرادة القوية يمكن أن تغير المصير الكروي للاعب، وتعيد كتابة تاريخ كرة القدم بشكل مختلف تماماً.
