2025-10-14 04:52:46
شكل الزي القطري التقليدي “الثوب والغترة والعقال” الذي حمل ألوان أعلام المنتخبات المشاركة في كأس العالم قطر 2022، ظاهرة لافتة في شوارع الدوحة ومدرجات الملاعب، حيث تهافت الجماهير من مختلف الجنسيات على اقتنائه وارتدائه خلال فعاليات البطولة العالمية.
انتشر الزي القطري بألوان متنوعة تحمل أعلام وقمصان المنتخبات المشاركة في أنحاء العاصمة الدوحة، ليجذب أنظار الجماهير والكاميرات على حد سواء، حيث حرص المشجعون على ارتدائه دعمًا لمنتخباتهم أو للتقاط الصور التذكارية أو لمجرد الاندماج مع الأجواء الاحتفالية التي عمت البطولة.
ويتكون الزي التقليدي من ثلاثة أجزاء رئيسية: الثوب وهو الجلباب العربي التقليدي، والغترة وهي قطعة قماش قطنية بيضاء تثنى على شكل مثلث وتوضع على الرأس، والعقال الذي يستخدم لتثبيت الغترة وهو عبارة عن حبل أسود دائري الشكل.
من جهته، أوضح حسين أحمد، صاحب أحد المحال التجارية في سوق واقف، أن فكرة صناعة الزي القطري بألوان أعلام المنتخبات كانت فكرة مبتكرة و غير مسبوقة، بهدف تعريف زوار المونديال بالثقافة العربية وتعزيز التقارب الثقافي، بالإضافة إلى تحقيق مبيعات جيدة خلال فترة البطولة.
وأشار أحمد إلى أن الجماهير اللاتينية وخاصة مشجعي الأرجنتين والبرازيل كانوا الأكثر إقبالاً على شراء هذا الزي، حيث أبدوا اهتماماً كبيراً بطريقة ارتداء الغترة وتثبيتها بشكل صحيح.
وتراوحت أسعار الأزياء بين 100 إلى 200 ريال قطري (27.4 – 54.8 دولاراً أمريكياً) حسب الجودة، مما جعلها في متناول معظم الجماهير، وساهم في انتشارها الواسع.
وأعرب العديد من المشجعين الدوليين عن إعجابهم بالزي القطري، حيث قال المشجع الهولندي تايلور كلارسن: “أشعر بسعادة كبيرة وأنا أرتدي الزي القطري بألوان منتخب بلادي، وقد حرصت على شراء بعض القطع التقليدية كتذكار من هذه التجربة الرائعة”.
بدوره، أشاد المشجع الهولندي الآخر روبرت نوبير بالأجواء الاحتفالية والترحيب الكبير الذي وجده في قطر، مشيراً إلى أنه تعلم بعض الكلمات العربية مثل “شكراً” و”السلام عليكم” خلال وجوده.
أما المشجع الأرجنتيني مارتينو رودريجيز فأكد أن تجربة حضور المونديال في قطر منحته فرصة فريدة للتعرف على الثقافة القطرية والعربية من خلال الملابس التقليدية والمأكولات والعادات الجميلة.
في حين رأى المشجع البرازيلي ساندرو مارتيدنلي أن مشاركته في المونديال كانت فرصة لا تعوض للتعرف على ثقافة المنطقة العربية للمرة الأولى، معرباً عن إعجابه بالملابس القطرية التي وصفها بالمريحة والمميزة.
وبهذا، نجح الزي القطري التقليدي في أن يصبح رمزاً للتقارب الثقافي والتواصل الإنساني خلال بطولة كأس العالم، حيث لم يقتصر ارتداؤه على دعم المنتخبات فقط، بل أصبح وسيلة للتواصل وتبادل الثقافات بين شعوب العالم المختلفة.
