2025-10-21 04:04:15
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) يوم الخميس تعيين محقق متخصص في الشؤون الأخلاقية والانضباطية لتقييم تصرفات الحكم الإنجليزي ديفيد كوت (42 عاماً) والتحقق من احتمال انتهاكه للوائح الانضباطية المعمول بها. يأتي هذا القرار في أعقاب ظهور فيديو يظهر الحكم وهو يسئ بشكل صريح لنادي ليفربول ومدربه السابق يورغن كلوب، مما دفع اليوريفا لاتخاذ إجراء فوري بإيقافه مؤقتاً يوم الاثنين الماضي.
وقد تطورت القضية بشكل ملحوظ يوم الأربعاء عندما نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية فيديو آخر مثيراً للجدل يظهر كوت وهو يستنشق مسحوقاً أبيض خلال مشاركته في تحكيم مباريات بطولة أوروبا 2024. هذا الفيديو الجديد زاد من تعقيد الوضع، مما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف تحقيقاتها واتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت لجنة حكام كرة القدم الإنجليزية إيقاف كوت أيضاً عن العمل، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه الادعاءات بمنتهى الجدية. كما أفاد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ببدء تحقيقات منفصلة مع الحكم الموقوف بعد انتشار الفيديو الأول، مما يعكس مدى خطورة الانتهاكات المنسوبة إليه.
وجاء في البيان الرسمي لليويفا: “تم تعيين مفتش أخلاقيات وانضباط في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لتقييم انتهاك محتمل لقواعد الانضباط من قبل الحكم السيد ديفيد كوت، وسيتم توفير مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة في الوقت المناسب”. هذا البيان يؤكد جدية التعامل مع القضية وحرص اليوريفا على تطبيق القوانين واللوائح بدقة.
من جانبها، أكدت هيئة التحكيم الإنجليزية أنها على علم بالفيديو الثاني، معربة عن جديتها في التعامل مع هذه القضية. صرح متحدث باسم الهيئة: “نحن على علم بالادعاءات ونأخذها على محمل الجد. لا يزال ديفيد كوت موقوفاً في انتظار تحقيق كامل. لا تزال رعاية ديفيد ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بتزويده بالدعم اللازم المستمر الذي يحتاجه خلال هذه الفترة”.
هذه التصريحات الرسمية توضح التوازن الدقيق بين ضرورة اتخاذ الإجراءات الانضباطية اللازمة والحفاظ على حقوق الحكم خلال عملية التحقيق. كما تعكس حرص الجهات المعنية على ضمان نزاهة التحقيق وشفافيته، مع الحفاظ على السمعة العامة لكرة القدم ومؤسساتها.
يذكر أن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة التي يتم فيها اتخاذ إجراءات بهذه السرعة والحزم ضد حكم من ذوي الخبرة والقدم في المجال، مما يؤكد على عدم تسامح الاتحادات الرياضية مع أي انتهاكات قد تضر بسمعة الرياضة ونزاهتها. وتظل القضية قيد التحقيق، مع توقع صدور المزيد من البيانات الرسمية في الأيام القادمة لتوضيح كافة التفاصيل والإجراءات المتخذة.
