2025-07-07 09:41:39
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم التونسية والعربية، يعتبر أحد أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة لا تنسى في تاريخ الرياضة التونسية. من موهبته الفذة إلى قيادته الملهمة، استطاع دراجي أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في سجل الأبطال.
بدايات حفيظ دراجي
وُلد حفيظ دراجي في 25 ديسمبر 1977 في مدينة منزل بورقيبة بالجمهورية التونسية. بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي الملعب التونسي، وهو أحد الأندية العريقة في تونس. سرعان ما برزت موهبته كلاعب خط وسط مبدع، يتمتع برؤية تكتيكية حادة وقدرة على توزيع الكرة بدقة.
مسيرته الاحترافية
انتقل دراجي إلى النادي الأفريقي عام 1996، حيث قضى معظم مسيرته المحلية، وأصبح أحد رموز الفريق. قاد النادي الأفريقي إلى تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك كأس الكونفيدرالية الأفريقية. كما لعب لفترات قصيرة في أوروبا، حيث انضم إلى نادي فرايبورغ الألماني ونادي جنوى الإيطالي، حيث أظهر مستويات رائعة رغم التحديات.
مع المنتخب التونسي
كان حفيظ دراجي أحد أعمدة المنتخب التونسي خلال العقد الأول من الألفية الجديدة. شارك في كأس الأمم الأفريقية عدة مرات، وكان له دور محوري في تحقيق تونس للقبها التاريخي في نسخة 2004 التي استضافتها تونس. كما مثل بلاده في كأس العالم 2006 بألمانيا، حيث قدم أداءً مشرفًا.
إرث حفيظ دراجي
بعد اعتزاله كرة القدم، تحول دراجي إلى التدريب، حيث تولى قيادة عدة أندية تونسية. كما شغل منصب مدير فني للمنتخب التونسي لفترة قصيرة. يتميز دراجي بشخصيته القيادية وحكمته الكروية، مما جعله أحد أكثر الشخصيات احترامًا في الساحة الرياضية التونسية.
اليوم، لا يزال حفيظ دراجي مصدر إلهام للشباب التونسي، حيث يمثل نموذجًا للتفاني والاحترافية. مسيرته تذكرنا دائمًا بأن الموهبة والعمل الجاد هما مفتاح النجاح في عالم كرة القدم.
