2025-10-22 05:27:38
شهد النادي الإيطالي العريق يوفنتوس تحولاً مفاجئاً في قيادته الفنية مع إقالة المدرب تياغو موتا وتولي الكرواتي إيغور تودور زمام الأمور حتى نهاية الموسم الحالي. يأتي هذا التغيير في فترة حرجة للنادي الذي يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الرياضي والمالي.
يوفنتوس، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد البطولات المحلية بـ36 لقباً، يمر بأحد أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة. فقد تلقى الفريق هزيمتين قاسيتين متتاليتين أمام أتلانتا (4-0) وفيورنتينا (3-0)، مما دفعه للمركز الخامس في الدوري الإيطالي مع إمكانية فقدان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
المدرب الجديد إيغور تودور، الذي كان لاعبا سابقاً في يوفنتوس بين عامي 1998 و2007، يواجه مهمة صعبة تتمثل في إعادة التوازن للفريق وضمان التأهل لدوري الأبطال. هذه المهمة تحمل أهمية اقتصادية كبيرة للنادي، حيث أن التأهل للبطولة القارية يعني ضمان تدفق الأموال اللازمة لتمويل خطط النادي المستقبلية.
تجربة تودور التدريبية تشمل فترات في أودينيزي وهيلاس فيرونا ولاتسيو، لكنه كان بدون عمل منذ الصيف الماضي. هذا التعيين المفاجئ يطرح تساؤلات حول قدرة المدرب الكرواتي على قيادة الفريق في هذه الفترة الحرجة، خاصة مع وجود تحديات فنية واضحة في خطي الهجوم والدفاع.
من ناحية أخرى، يبدو أن موتا فقد دعم اللاعبين في غرفة الملابس خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، بالإضافة إلى الخسارة أمام ميلان في كأس السوبر الإيطالي. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في اتخاذ قرار الإقالة.
الجماهير اليوفنتية تتطلع الآن إلى المباراة المقبلة أمام جنوة يوم السبت، والتي ستكون المحك الحقيقي الأول للمدرب الجديد. النجاح في هذه المباراة قد يمثل بداية الانطلاق نحو إنقاذ الموسم، بينما الفشل قد يزيد من الضغوط على الإدارة والمدرب الجديد.
يوفنتوس أمام تحدي كبير، والجميع يترقب ما إذا كان تودور سيكون الحل المناسب لإنقاذ موسم قد يكون الأسوأ في تاريخ النادي الحديث.
