2025-10-21 05:53:57
بعد 12 عاماً من الانتظار وثماني مباريات خاضها أمام تشلسي، نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أخيراً في كسر لعنة التهديف ضد “البلوز” عندما سجل هدف التعادل الثمين لبرشلونة في مباراة الذهاب لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا التي انتهت بالتعادل 1-1.
كانت رحلة ميسي مع تشلسي تمثل لغزاً محيراً في مسيرة الأسطورة الأرجنتينية. فمنذ أول مواجهة جمعتهما في عام 2006، مروراً بمواجهات نصف نهائي دوري الأبطال في 2009 و2012، كان حارس تشلسي يمثل عقبة مستعصية أمام أعظم هداف في تاريخ برشلونة.
الجميع يتذكر بشكل خاص مباراة نصف النهائي في موسم 2012، عندما أهدر ميسي ركلة جزاء حاسمة بضربة ارتطمت بالعارضة، ليتأهل تشلسي بعدها إلى النهائي على حساب البارسا. تلك اللحظة بقيت عالقة في أذهان الجميع كرمز لعدم قدرة ميسي على اختراق دفاعات تشلسي.
لكن الثلاثاء الماضي شهد نهاية هذه الأسطورة. في الدقيقة 75، وبعد تقدم تشلسي بهدف ويليان قبل 13 دقيقة، تلقى ميسي تمريرة دقيقة من أندريس إنيستا ليسدد كرة قوية لا يمكن لأي حارس إيقافها. الهدف لم يكن مجرد هدف تعادل فحسب، بل كان تحرراً من قيد استمر 12 عاماً.
إيفان راكيتيتش، زميل ميسي في برشلونة، علق على الأداء قائلاً: “بالنسبة لنا هو أفضل لاعب في العالم. لا يوجد أي لاعب مثله”. هذه الكلمات تعكس تقدير زملائه له رغم أنه لا يزال يتأخر بفارق 18 هدفاً عن كريستيانو رونالدو في ترتيب هدافي دوري الأبطال.
الجدير بالذكر أن هذه كانت المباراة التاسعة لميسي أمام تشلسي، في سجل مليء بالصراعات القوية بين الفريقين على مدار أكثر من عقد من الزمن. ورغم تسجيل ميسي لـ73 هدفاً لبرشلونة في موسم 2011-2012، إلا أنه فشل في التهديف ضد تشلسي في مباراتي الذهاب والإياب ذلك الموسم.
ما يجعل إنجاز ميسي أكثر إثارة للإعجاب هو اقترابه من عيد ميلاده الحادي والثلاثين في يونيو القادم. فمع تقدم年龄، كان الكثيرون يشككون في قدرته على الحفاظ على مستواه العالمي. لكن أداءه أمام تشلسي أثبت أنه لا يزال قادراً على صنع الفرق في المباريات الكبيرة.
التعاون بين ميسي وإنيستا كان مفتاح النجاح، حيث قدم الثنائي أداءً رائعاً طوال المباراة، مما يؤكد أن الكيمياء بينهما لا تزال قوية كما كانت دائماً. هذا الهدف التاريخي لميسي ضد تشلسي سيدخل سجلات تاريخ المواجهات بين الفريقين، وسيكون محطة مهمة في مسيرة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
