2025-10-09 05:23:52
في ليلة درامية جمعت بين الكرة والشغب، تمكن المنتخب الأرجنتيني من هزيمة نظيره البرازيلي بهدف نظيف في عقر داره، في مباراة تأخر انطلاقها نصف ساعة بسبب أعمال شغب جماهيرية في ملعب ماراكانا التاريخي.
سجل نيكولاس أوتاميندي الهدف الوحيد في الدقيقة 63 من لقاء الجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، ليعيد الأرجنتين إلى طريق الانتصارات بعد الهزيمة الأخيرة أمام أوروغواي.
لكن الحدث الرياضي طغت عليه أحداث عنف جماهيرية غير مسبوقة، حيث اندلعت مواجهات بين مشجعي الفريقين أثناء عزف النشيد الوطني البرازيلي، ما دفع الأمن البرازيلي للتدخل باستخدام القوة، مما أثار غضب قائد الأرجنتين ليونيل ميسي الذي قاد احتجاجاً لاعبي منتخب بلاده.
وعبر ميسي عن استيائه الشديد قائلاً: “كان الأمر سيئاً لأننا رأينا كيف كانوا يضربون الناس.. كانت الشرطة تضرب الناس مرة أخرى بالعصي”. وأضاف: “توجهنا لغرفة الملابس لأنها كانت أفضل طريقة لتهدئة كل شيء، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر بمأساة”.
من جانبه، أعرب قائد البرازيل ماركينيوس عن قلقه العميق من الأحداث، مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا قلقين على سلامة العائلات والنساء والأطفال في المدرجات.
وعلى الصعيد الرياضي، تعتبر هذه أول هزيمة للبرازيل على أرضها في تاريخ تصفيات كأس العالم، وهي الهزيمة الثالثة على التوالي للسيليساو في التصفيات الجارية، مما يضعهم في المركز السادس برصيد 7 نقاط فقط.
بالمقابل، تتصدر الأرجنتين الترتيب برصيد 15 نقطة، تليها أوروغواي في المركز الثاني برصيد 13 نقطة بعد فوزها على بوليفيا بثلاثية نظيفة.
هذه النتائج تضع المنتخب البرازيلي في موقف صعب وغير مألوف في مسيرة التصفيات، بينما تعزز الأرجنتين مكانتها كأحد أبرز المرشحين للتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
