2025-10-08 04:51:19
بعد الهزيمة المؤلمة التي تعرض لها ريال مدريد أمام مانشستر سيتي بنتيجة 2-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وجد المدافع الفرنسي رافاييل فاران نفسه في موقف صعب، حيث اعتذر علناً عن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها وأدت إلى هدفين حاسمين للفريق الإنجليزي. لكن التحليل المتعمق للمباراة يكشف أن فاران لم يكن الجاني الوحيد، حيث يتحمل المدرب زين الدين زيدان جزءاً كبيراً من المسؤولية عن هذا الإقصاء المبكر.
وفقاً لتحليل صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن أخطاء زيدان التكتيكية وإدارته للتبديلات كانت عاملاً حاسماً في خسارة الريال. فبالرغم من أن الجميع تفاجأ باختيار رودريغو في التشكيلة الأساسية، إلا أن اللاعب البرازيلي أثبت جدارته بصناعته للهدف الوحيد لفريقه عبر تمريرة دقيقة لكريم بنزيمة. لكن القرارات اللاحقة للمدرب الفرنسي كانت مثيرة للاستفهام.
بدأ زيدان التبديلات في الدقيقة 61 بإشراك ماركو أسينسيو مكان رودريغو، لكنه ظل عاجزاً عن إحداث أي تغيير حقيقي في مجرى المباراة لمدة 15 دقيقة كاملة بعد هدف السيتي الثاني. وعندما حاول تدارك الموقف قبل 8 دقائق فقط من نهاية المباراة، كان الوقت قد فات لإحداث أي فرق حقيقي.
المفاجأة الأكبر كانت إبقاء البرازيلي فينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء طوال المباراة. العديد من الخبراء أكدوا أن اللاعب الشاب كان يمكن أن يكون عاملاً فارقاً في مثل هذه المواجهات الصعبة، خاصة مع قدراته الهجومية الفردية التي كانت يمكن أن تشكل خطراً على دفاع السيتي.
هذا الإقصاء يمثل نكسة كبيرة لريال مدريد، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الفريق محلياً وتتويجه بلقب الدوري الإسباني. يبدو أن إدارة زيدان للمباراة وتجاهله للخيارات الهجومية المتاحة كانا من العوامل الحاسمة في خروج الفريق الملكي من المنافسة على اللقب الأوروبي هذا الموسم.
الخبراء يتساءلون الآن عن مستقبل زيدان مع الفريق، خاصة مع تكرر الأخطاء التكتيكية في المباريات الكبيرة. بينما يبدو أن اعتذار فاران، رغم صدقه، لن يكون كافياً لتهدئة غضب الجماهير التي كانت تتوقع أداءً أفضل من الفريق في البطولة القارية.
