2025-10-24 05:28:22
بات انتقال اللاعب الأوكراني الشاب ميخايلو مودريك إلى نادي تشلسي الإنجليزي خلال mercato الانتقالات الشتوية الماضي أحد أكثر الملفات إثارة للتساؤلات في عالم كرة القدم. بقيمة انتقال بلغت 100 مليون يورو، جاء مودريك كثاني أغلى صفقة في سوق الانتقالات الشتوية بعد الأرجنتيني إنزو فرنانديز، محملاً بآمال جماهير البلوز العريضة لإنقاذ موسم كارثي.
في يناير 2023، وقّع مودريك عقداً ضخماً جعله أحد أبرز الاستثمارات في عهد المالك الجديد تود بويلي. لكن المفارقة تكمن في أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، والذي بدأ مشواره مع تشلسي بشكل واعد في مباراة ليفربول، سرعان ما وجد نفسه خارج حسابات المدرب غراهام بوتر.
الأرقام تتحدث عن نفسها: خلال 4 مباريات لاحقة، لم يسجل مودريك أي هدف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة، مما دفع بوتر للاعتماد بشكل متزايد على رحيم ستيرلينغ. وتدريجياً، تقلصت دقائق اللعب بالنسبة للأوكراني من 71 دقيقة أمام دورتموند إلى 26 دقيقة مع ساوثهامبتون، ثم 7 دقائق فقط في مواجهة توتنهام، قبل أن يغيب كلياً عن مواجهة ليدز يونايتد.
لكن الصحيفة الإسبانية “آس” تقدم تفسيراً مختلفاً للأزمة، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الانسجام بين الصفقات الصيفية للنادى والوجوه الجديدة التي انضمت في يناير. هذه الفجوة التكتيكية تجلت بوضوح في الأرقام المخيبة لتشلسي: 24 هدفاً فقط في 25 مباراة بالدوري الإنجليزي، مع تلقي 25 هدفاً، مما يضع الفريق في المركز العاشر برصيد 34 نقطة، متأخراً ب11 نقطة عن المركز الرابع.
اليوم، يقف تشلسي على مفترق طرق حاسم. بينما يحاول الفريق تجاوز أزمته في الدوري المحلي، فإن مواجهة بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال تمثل اختباراً وجودياً للفريق والمدرب والصفقات الجديدة على حد سواء. النادي مطالب بالفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل إلى دور الثمانية، في اختبار حقيقي لقيمة الاستثمارات الضخمة التي قام بها بويلي.
يبقى سؤال مركزي: هل يستطيع مودريك وكافة الصفقات الجديدة تجاوز أزمة الانسجام والتكيف؟ الإجابة قد تحدد مصير تشلسي في البطولة القارية وموسم الدوري على حد سواء، في اختبار حقيقي لرؤية المالك الجديد واستراتيجيته في بناء الفريق.
