2025-10-15 04:46:44
يشهد الشارع الرياضي العراقي حالة من الجدل الكبير حول المستويات المتدنية للاعبين المحترفين في دوري نجوم العراق، خاصة في الموسم الحالي الذي لم يشهد بروز أي أسماء لامعة على عكس المواسم السابقة. وفي محاولة لتحسين مستوى الدوري، يستعد اتحاد الكرة لإحداث نقلة نوعية من خلال اعتماد ملاعب مميزة وفتح المجال للأندية للتعاقد مع عدد أكبر من اللاعبين المحترفين، حيث سمح لكل نادٍ بالتعاقد مع 6 لاعبين محترفين هذا الموسم.
ويرى مساعد مدرب العراق السابق أحمد خلف أن الدوري العراقي لا يجذب محترفين على مستوى عالٍ، بل يكون خياراً أخيراً للاعبين الذين لم يحصلوا على فرص في دوريات الخليج أو أوروبا. وأضاف أن أغلب المحترفين يتم اختيارهم بناء على مقاطع فيديو وأسعارهم المنخفضة وليس على أساس الكفاءة، مما يؤدي إلى مستويات غير مرضية. كما انتقد زيادة عدد المحترفين المسموح بهم من 3 إلى 6، معتبراً أن ذلك يعزز الكم على حساب النوع.
من جهته، أشار وسيط الانتقالات حيدر سامي إلى مشكلة التواصل بين المدربين والمحترفين الأجانب، حيث أن معظمهم من أفريقيا ويتحدثون الفرنسية أو الإنجليزية، بينما لا يجيد معظم المدربين العراقيين هذه اللغات. وهذا يؤدي إلى صعوبة في فهم التوجيهات والواجبات المطلوبة، مما يدفع بعض الأندية إلى الاستعانة بمدربين مساعدين متعددي اللغات. كما أضاف أن بعض الأندية تفرض لاعبين على المدربين، مما يؤدي إلى فسخ عقودهم لاحقاً بسبب عدم القناعة الفنية.
وأكد المحلل الفني واللاعب السابق أحمد صبري أن الأخطاء الإدارية وتأخر إصدار التأشيرات، التي تستغرق شهراً ونصف الشهر، تحرم المحترفين من الإعداد الجيد قبل بداية الموسم. كما انتشرت السمسرة والعلاقات في بعض التعاقدات، حيث تضم الأندية لاعبين دون جدوى فنية بهدف الحصول على عمولات. وخلص إلى أن المحترف في الدوري العراقي أصبح مجرد سد فراغ ومستواه أقل من اللاعب المحلي، على عكس المفترض أن يكون الأفضل والأقدر على إضافة قيمة لفريقه.
يذكر أن الدوري العراقي يستقطب محترفين من أفريقيا وسوريا والأردن في معظم مواسمه، بينما شهد الموسم الحالي وجود لاعبين من إسبانيا وفرنسا والأرجنتين ودول أخرى، لكن أداءهم لم يلبِ التوقعات مما أثار انتقادات واسعة.
