2025-10-10 05:24:49
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الثلاثاء عن ارتفاع ملحوظ في إنفاق الأندية على تعاقدات اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية (يناير/كانون الثاني 2022)، حيث سجلت زيادة بنسبة 75% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر واضح على بداية التعافي الاقتصادي لكرة القدم العالمية بعد عامين من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وبحسب البيانات الصادرة عن الفيفا، بلغ إجمالي الإنفاق على انتقالات اللاعبين ملياراً و30 ألف دولار، وهو ما يقترب بشكل كبير من الرقم القياسي المسجل في يناير 2020 الذي بلغ ملياراً و160 ألف دولار، قبل أن تشهد الأسواق تراجعاً حاداً بسبب الجائحة.
وشهد سوق الانتقالات الشتوية الماضي زيادة كبيرة في عدد الصفقات، حيث تم تسجيل 3791 عملية انتقال دولية للاعبين واللاعبات، مع ارتفاع عدد انتقالات اللاعبين بنسبة 28%، وانتقالات اللاعبات بنسبة غير مسبوقة بلغت 43%، مما يعكس اتجاهاً متزايداً نحو تعزيز دور كرة القدم النسائية عالمياً.
وعلقت الدراسة الصادرة عن الفيفا على هذه الأرقام بالإشارة إلى أن “هذه هي المرة الأولى منذ بداية الجائحة التي يشهد فيها سوق الانتقالات نمواً ملحوظاً في القيمة الإجمالية للصفقات وأعدادها”، مما يعكس عودة الثقة إلى الأندية والاتحادات الرياضية.
ومن حيث التوزيع الجغرافي، سيطرت الأندية الإنجليزية على صدارة الإنفاق في سوق الانتقالات الشتوية، حيث أنفقت نحو 350 مليون دولار، تليها الأندية الإيطالية بـ 113.6 مليون دولار، ثم الإسبانية بنحو 111 مليون دولار. كما تصدرت الأندية الإنجليزية قائمة تحقيق الإيرادات من بيع اللاعبين، حيث جنيت نحو 109 ملايين دولار.
وعلى مستوى الصفقات الفردية، تصدر انتقال المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش من فيورنتينا إلى يوفنتوس بقيمة 80 مليون يورو (91.34 مليون دولار) قائمة أغلى الصفقات، يليه انتقال الإسباني فيران توريس من مانشستر سيتي إلى برشلونة بقيمة 55 مليون يورو (62.79 مليون دولار)، ثم انتقال الكولومبي لويس دياز من بورتو إلى ليفربول بقيمة 45 مليون يورو (51.38 مليون دولار).
هذه الأرقام تعكس ليس فقط انتعاشة مالية في عالم كرة القدم، ولكن أيضاً اتجاهات جديدة في الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز القوة التنافسية للأندية، مما يبشر بموسم مليء بالمنافسة والإثارة على المستويات المحلية والقارية.
