2025-09-27 05:56:02
أكد دافيدي فراتيسي لاعب إنتر ميلان أن احتفاله الصاخب بتسجيله الهدف الحاسم في مرمى برشلونة خلال مواجهة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا تسبب له بمشكلة صحية مؤقتة، حيث عانى من دوار شديد وكاد يفقد الوعي بعد دقائق من تسجيل الهدف التاريخي.
وسجل فراتيسي الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 99 من المباراة التي انتهت 4-3 لصالح إنتر ميلان، حيث تلقى تمريرة دقيقة من زميله مهدي طارمي ليسددها بقوة يساراه متجهة إلى الزاوية البعيدة لشباك الحارس فوتشيك تشيزني، ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.
وبعد تسجيل الهدف، انطلق فراتيسي في احتفال هستيري حيث ركض باتجاه الخط الجانبي وتسلق سور الملعب للاحتفال مع جماهير إنتر ميلان، وهو ما أدى إلى إصابته بحالة صحية طارئة. وقال فراتيسي في تصريحات بعد المباراة: “صرخت كثيرا بعد الهدف لدرجة أن كل شيء أصبح أسودا أمامي، شعرت بالدوار ولحسن الحظ أن الطاقم الطبي تدخل بسرعة”.
وأضاف اللاعب الإيطالي: “لا أعلم ما الذي حدث لي بالضبط. في الحقيقة كنت محظوظا أنني أنهيت المباراة ضد برشلونة”. مشيرا إلى أن الأطباء تدخلوا بسرعة لمساعدته على استعادة توازنه.
وعن تسجيله للأهداف الحاسمة، علق فراتيسي: “لا أعلم ماذا أقول لكن هدفا كهذا هو جزء من مسيرتي، ظننت أني لن أعيش مشاعر كتلك مجددا”، في إشارة إلى الهدف الذي سجله سابقا في مرمى بايرن ميونخ بالدقيقة 88 في ذهاب ربع النهائي.
وكشف فراتيسي أن هدفه أمام برشلونة كان بمثابة إهداء لجدته التي توفيت قبل أسبوع من المباراة، مما أضاف بعدا عاطفيا خاصا لهذا الإنجاز الكروي الكبير.
ومن اللحظات المؤثرة التي كشف عنها اللاعب المحادثة القصيرة التي أجراها مع زميله ماركوس تورام أثناء المباراة، حيث شجعه الأخير على الاستمرار رغم التعب قائلا: “سنفوز”، وهي العبارة التي ساعدت فراتيسي على تجاوز لحظات الإرهاق.
ويذكر أن فراتيسي شارك في المباراة بديلا منذ الدقيقة 79، لكنه أكد أنه شعر وكأنه لعب 120 دقيقة كاملة بسبب التوتر الشديد الذي عاشه على دكة البدلاء طوال المباراة. هذا الأداء الاستثنائي والتفاني الواضح جعل من فراتيسي أحد أبرز الأبطال في مسيرة إنتر ميلان الأوروبية هذا الموسم.
