2025-10-16 04:07:02
انطلق وفد رياضي من القدس المحتلة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي انطلقت الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 11 أغسطس/آب المقبل. ويمثل الوفد الدائرة الرياضية في جمعية البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، حيث يسعى أعضاؤه إلى إبراز قضية مدينتهم وإيصال صوت أهلها في المحافل الدولية.
ويؤكد قتيبة عودة، مدير الجمعية، أن “الأولمبياد حدث عالمي ضخم”، معتبراً أن وجود فريق من القدس في هذا المحفل الدولي يمثل فرصة ثمينة لإيصال رسالتهم في وقت بالغ الحساسية. ويضيف عودة: “نحن هنا لنؤكد أن الفلسطيني يحب الحياة ويمتلك مواهب عديدة، ومن حقه أن يمارسها بحرية وأمان”.
ويرى الوفد الرياضي أن المشاركة الأولمبية تتجاوز الجانب التنافسي، لتمثل وسيلة للتعريف بالواقع الذي تعيشه القدس وأحياؤها الفلسطينية. ويشير عودة إلى أن فريقه يرتدي خلال تنقلاته ملابس تحمل اسم القدس، “لإبراز المدينة المقدسة كبوصلة لكل الأحداث والمحافل الدولية”.
ويضم الوفد لاعبين في ثلاث رياضات للدفاع عن النفس، حيث يستضيفه مدينة فونتوني الفرنسية، وقد حضر أعضاؤه عدداً من المباريات الأولمبية. ويتخلل برنامج الزيارة تدريبات رياضية ومباريات ودية، إلى جانب فعاليات تهدف للتواصل مع الشعوب المختلفة وتقديم رواية القدس الحقيقية.
ويؤكد عودة على أهمية “تقديم أنفسنا كأسماء وكقصص، وليس كأرقام”، مشيراً إلى خصوصية الفريق القادم من بلدة تتعرض لتهديدات التهجير القسري وهدم المنازل. ويستشهد بمقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش: “سنكون يوما ما نريد”، معبراً عن الأمل رغم كل المعاناة.
ويختم عودة: “رغم التهميش الذي تواجهه الأحياء الفلسطينية في القدس، فإن حضورنا في حدث دولي كالأولمبياد يمثل فرصة لإبراز ما تتعرض له بلدتنا من خلال إبراز مواهب شبابنا”.
