2025-10-07 05:44:07
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة لوبورو البريطانية عن انتشار مقلق لاستهلاك مادة السنوس بين لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا. وتظهر النتائج أن هذه العادة الضارة منتشرة بين اللاعبين بنسبة تفوق الاستهلاك بين عامة السكان، مما يثير مخاوف جدية حول آثارها على صحتهم وأدائهم الرياضي.
السنوس، وهو منتج تبغ رطب خال من الدخان، يوضع بين الشفة العليا واللثة، ويحتوي على نسبة عالية من النيكوتين. وفقاً للدراسة التي شملت 628 لاعباً من الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الثانية، بالإضافة إلى 51 لاعبة من دوري السوبر للسيدات، فإن 18% من اللاعبين و22% من اللاعبات يعترفون باستخدامهم المنتج بانتظام.
الأسباب الرئيسية لاستخدام اللاعبين للسنوس تتنوع بين الرغبة في الاسترخاء بعد المباريات والتدريبات (41% من الرجال و64% من النساء)، وتحسين القدرات الذهنية (29% من الرجال و55% من النساء)، وكوسيلة للاندماج الاجتماعي مع الزملاء (56% من الرجال و73% من النساء). كما يستخدمه البعض كمثبط للشهية وآلية للتكيف مع الضغوط النفسية.
لكن المخاطر الصحية لهذه العادة خطيرة للغاية. يؤكد الخبراء أن استهلاك السنوس يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان المريء والبنكرياس، بالإضافة إلى التسبب في تقرحات الفم. وما يزيد الخطورة أن النيكوتين في السنوس يمتص بسرعة كبيرة عبر الأوعية الدموية في اللثة، مما يجعله أكثر إدماناً من السجائر العادية.
التجارب الشخصية للاعبين تظهر صعوبة التخلص من هذه العادة. اللاعب الدولي السابق غاري لينيكر وصف تجربة سيئة مع المنتج، بينما اعترف لاعبون آخرون بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في الإقلاع عنه بسبب انتشاره الواسع في الأوساط الرياضية.
على الرغم من أن近乎 نصف اللاعبين المستخدمين للسنوس عبروا عن رغبتهم في الإقلاع خلال الـ12 شهراً المقبلة، فإن معظم اللاعبات ليس لديهن نية للتوقف. هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول ضرورة تدخل الاتحادات الرياضية والأندية لتوفير برامج دعم للإقلاع عن هذه العادة الضارة، حفاظاً على صحة اللاعبين وسلامتهم، وتحسين أدائهم الرياضي على المدى الطويل.
