2025-10-05 04:17:15
أثارت التصرفات الاحتفالية غير المألوفة لحارس مرمى المنتخب الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز خلال نهائي كأس العالم 2022 في قطر موجة من الانتقادات اللاذعة، كان أبرزها اتهامات الحارس الفرنسي هوغو لوريس له بالقيام بتصرفات “غبية” خلال المباراة النهائية التي انتهت بفوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح.
واجه مارتينيز، الحائز على جائزة أفضل حارس في البطولة، سيلاً من الانتقادات بسبب أسلوبه غير التقليدي خلال ركلات الترجيح وطريقة احتفاله باللقب العالمي. وعلى النقيض من ذلك، لم يتمكن لوريس من إحداث أي تأثير خلال ركلات الترجيح، مما أثار تساؤلات حول الفروق في الأساليب بين الحارسين.
وصرح لوريس، الذي اعتزل اللعب دولياً بعد 145 مباراة مع المنتخب الفرنسي، بأنه “لا يستطيع القيام بالتصرفات التي يفعلها مارتينيز”، موضحاً أن أسلوب زميله يعتمد على “تشتيت الخصم بأي طريقة ممكنة والتحرك على خط المرمى بطريقة غير اعتيادية”. وأضاف الحارس الفرنسي: “أنا شخص هادئ وعقلاني، لا أعرف أن أفوز بهذه الطريقة، ولا أريد الخسارة بهذه الطريقة أيضاً”.
ويذكر أن مارتينيز نجح في التصدي لركلة الترجيح التي سددها الفرنسي كنغسلي كومان، كما استطاع التأثير نفسياً على زميله أوريلين تشواميني الذي أهدر ركلته بإرسالها خارج المرمى. ولم تقتصر انتقادات مارتينيز على أدائه خلال المباراة فقط، بل امتدت إلى احتفاله باللقب حيث ظهر وهو يحمل دمية تحمل وجه النجم الفرنسي كيليان مبابي على سبيل السخرية خلال الاستقبال الشعبي في بوينس آيرس.
ورداً على هذه التصرفات، علق مبابي، هداف البطولة، قائلاً: “الاحتفالات ليست مشكلتي، لا أضيع طاقتي ووقتي على مثل هذه الأشياء التافهة. أهم شيء لي هو تقديم أفضل ما لدي من أجل فريقي”. وتكشف هذه الحادثة عن الفروق الثقافية والأخلاقية بين أساليب اللاعبين في التعامل مع لحظات الفوز والخسارة، كما تبرز الجدل الدائر حول حدود المنافسة الرياضية والسلوك المقبول في عالم كرة القدم العالمية.
