2025-10-06 04:43:25
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول التمييز الديني في الولايات المتحدة، تم استبعاد العداءة المسلمة نور أبو كرم (16 عاماً) من سباق الجري على مستوى المقاطعة في ولاية أوهايو الأمريكية بسبب ارتدائها للحجاب الرياضي أثناء المنافسة. وقد أنهت نور السباق الذي بلغت مسافته خمسة كيلومترات محطمة رقمها القياسي الشخصي، لتفاجأ بعد وصولها لخط النهاية باستبعادها بسبب زيها الرياضي.
وقالت نور لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “شعرت كأني صدمت بشاحنة ولكمني أحدهم في بطني. لم يذكر أحد أن زيي مخالف للقواعد إلا بعد انتهاء السباق”. وأضافت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً أنها شعرت بإهانة كبيرة، خاصة أن المسؤولين لم يعلقوا على زيها قبل بدء المنافسة.
الجانب المأساوي في القصة أن نور شاركت طوال الموسم في جميع السباقات ممثلة لمدرستها دون أي مشاكل تتعلق بحجابها الرياضي. ولم تبرز المشكلة إلا عندما وصلت إلى المنافسة على مستوى المقاطعة. وقد لاحظت نور أثناء تفقيد المسؤولين للفرق قبل السباق أن مدربها كان يناقش شيئاً مع المسؤولين، لكن لم يتم إبلاغها بأي مخالفة.
ووفقاً للقواعد الحالية لاتحاد ألعاب القوى للمدارس الثانوية في أوهايو، فإن غطاء الرأس الديني يتطلب الحصول على إذن مسبق، على الرغم من أن القواعد لا تذكر الحجاب صراحة. ولم يكن مدرب الفريق قد قدم الطلب المطلوب للسباق الإقليمي، على الرغم من أنه قدمه للسباقات القادمة وتم قبوله.
ورداً على الحادثة، أعلن اتحاد ألعاب القوى للمدارس الثانوية في أوهايو أنه يبحث تغيير القواعد المتعلقة بالزي الرياضي الديني بدءاً من الموسم المقبل. وقال الاتحاد لـ”بي بي سي” إنه “ينظر في هذا القيد على الزي الرياضي لتعديله، بحيث لا يتطلب غطاء الرأس الديني إذناً في المستقبل”.
من جانبها، عبرت نور عن سعادتها بانتشار قصتها، قائلة: “أنا سعيدة حقاً لأن القصة انتشرت لأنها فتحت الباب لحوار عام. تواصل معي الكثيرون وقالوا إنهم تعرضوا لمواقف مشابهة”. وقد حظيت قصتها بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصل منشور ابن عمها على آلاف المشاركات والإعجابات.
هذه الحادثة تثير أسئلة مهمة حول التوازن بين تطبيق القواعد وضمان المساواة وعدم التمييز، وتشكل محطة مهمة في النقاش الدائر حول حقوق الرياضيين المسلمين في الولايات المتحدة.
