2025-10-04 04:41:41
في مشهد لافت جذب انتباه المتابعين حول العالم، رفعت ماريا ابنة المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا الكوفية الفلسطينية خلال احتفالات تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي. جاء هذا التعبير الصريح عن التضامن مع القضية الفلسطينية بعد أيام قليلة من تصريحات والدها الغامضة التي فسرها البعض على أنها إشارة إلى الوضع في غزة.
الحدث الذي جرى على ملعب الاتحاد شهد احتفال ماريا بانتصار فريق والدها الذي حقق لقبه الرابع على التوالي في البريميرليغ بعد الفوز على وست هام بنتيجة 3-1. لكن ما لفت الانتباه أكثر من الاحتفال الرياضي كان الكوفية الفلسطينية المربوطة بحقيبتها الفاخرة، في رسالة واضحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقد شاركت ماريا عبر حسابها على إنستغرام صوراً من الاحتفال، حيث ظهرت وهي ترفع الكوفية الفلسطينية بفخر، مما أثار تفاعلاً كبيراً من المتابعين العرب الذين أشادوا بموقفها. الصحفي الرياضي حسن عطية كتب: “انظروا إلى الكوفية والرسالة بتفصيل بسيط، هل ما زلتم في حال من الخجل؟ تحدثوا عن فلسطين”.
يذكر أن ماريا كانت قد نشرت بياناً مطولاً في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد ستة أيام فقط من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وصفت فيه الأحداث بأنها “حرب إبادة جماعية” على أهالي القطاع. وقد تطور موقفها بشكل ملحوظ، حيث كانت في البداية تساوي بين الجانبين، لكنها الآن تظهر دعمها الكامل للفلسطينيين فقط.
هذا الموقف يأتي بعد أيام من حديث والدها بيب غوارديولا الذي قال: “هذا العالم مليء بالظلم، كل شخص ينظر لمنزله فقط ويغض بصره عما يحدث لجاره”. هذه التصريحات التي وصفت بأنها مشفرة، فسرها الكثيرون على أنها إشارة إلى الوضع في غزة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التي يحققها غوارديولا مع مانشستر سيتي، حيث قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة السادسة خلال سبع سنوات، إلا أنه أثار الشكوك حول مستقبله مع الفريق بتصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى أنه “أقرب إلى الرحيل من البقاء”.
صور ماريا مع الكوفية الفلسطينية انتشرت على نطاق واسع في العالم العربي، حيث عبر المتابعون عن إعجابهم بمواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية. ناشط رياضي علق على الصور قائلاً: “ابنة بيب غوارديولا تدعم القضية الفلسطينية في كل مناسبة، النشر مفيد، العالم رأيه بالكامل تغيّر”.
هذا الحدث يسلط الضوء على كيفية استخدام الشخصيات العامة لمنصاتها للتعبير عن مواقفها السياسية والإنسانية، ويظهر كيف يمكن للرياضة أن تكون وسيلة لنقل رسائل تتجاوز المجال الرياضي إلى المجالات الإنسانية والسياسية.
