2025-09-27 04:58:59
في عالم كرة القدم الحديثة، نادراً ما نشهد تحولاً جذرياً في أداء لاعب تجاوز الثلاثين من عمره، لكن قصة سيرجيو أغويرو مع بيب غوارديولا في مانشستر سيتي تثبت أن التطور ممكن في أي مرحلة عمرية. عندما وصل غوارديولا إلى السيتي عام 2016، كان أمام أغويرو تحدي وجودي: إما التكيف مع فلسفة المدرب الجديد أو الرحيل.
التحول لم يكن سهلاً. غوارديولا طلب من أغويرو أن يصبح أكثر من مجرد مهاجم يسجل الأهداف. أصبح مطلوباً منه الركض لمسافات أطول، المشاركة في الضغط، وخلق الفرص لزملائه. الإحصائيات تظهر كيف تحسن أداء الأرجنتيني: من 7.8 كم/مباراة إلى أكثر من 10 كم/مباراة، ومن 1.2 فرصة مصنوعة/مباراة إلى 2 فرصة/مباراة.
الأكثر إثارة للإعجاب هو أن أغويرو حافظ على كفاءته التهديفية رغم هذه المتطلبات الإضافية. في موسم 2017-2018 سجل 21 هدفاً في 25 مباراة، بمعدل هدف كل 94 دقيقة. كما طور دقة تمريراته لتصل إلى 87.4%، وهي الأعلى في مسيرته بالدوري الإنجليزي.
هذه القصة تثبت أن الإرادة والتفاني يمكن أن يتغلبا على أي عقبات. أغويرو لم يستسلم لضغوط غوارديولا، بل استخدمها كحافز للتحسن. اليوم، أصبح مثالاً للاعب الشامل الذي يجيد التسجيل والصناعة والضغط، محطماً كل التوقعات عن إمكانيات اللاعبين في الثلاثينيات من عمرهم.
