2025-10-07 04:07:59
في حدث غير مسبوق، نجح أحد عمال الملعب في تحويل لحظة غضب للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى فرصة لإحداث فرق في حياة طفل رضيع. فبعد المباراة التي جمعت بين البرتغال وصربيا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، والتي انتهت بالتعادل 2-2، استطاع هذا العامل الاستفادة من الحادثة التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة.
ففي اللحظات الأخيرة من المباراة، شعر رونالدو بالإحباط بعد رفض الحكم احتساب هدف له، مما دفعه إلى رمي شارة القيادة بعيداً والخروج من الملعب غاضباً. لكن ما لم يتوقعه النجم البرتغالي أن هذه اللحظة العابرة ستصبح مصدر أمل لرضيع صغير.
العامل، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، التقط الشارة التي سقطت على بعد ثلاثة أمتار منه. في حديث للصحيفة الفرنسية لوباريزيان، قال: “لم يحاول أحد استعادتها بعد المباراة، وخطرت لي على الفور فكرة أنها قد تكون فرصة جيدة للمساعدة في قضية إنسانية”.
بالتعاون مع قناة تلفزيونية رياضية محلية وجمعية خيرية، تم تنظيم مزاد إلكتروني لبيع الشارة، حيث سيتم توجيه العائدات بالكامل لعلغ الرضيع الصربي غافريلو جورجيفييتش، الذي يعاني من ضمور في العمود الفقري وتقدر تكلفة علاجه بأكثر من مليوني يورو.
القائمون على المبادرة يسعون لاستغلال الانتشار الواسع لقطات غضب رونالدو التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لجذب أكبر عدد من المزايدين وجمع أكبر قدر ممكن من الأموال.
كما أعربت القناة الرياضية المنظمة للمزاد عن أملها في التواصل مع رونالدو نفسه، لعرض المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، مما قد يعطي الحملة زخماً أكبر ويحقق فائدة أكبر للرضيع وأسرته.
من الناحية الرياضية، لا تزال البرتغال تتشارك صدارة المجموعة الأولى مع صربيا برصيد 7 نقاط من 3 مباريات، بينما تحتل لوكسمبورغ المركز الثالث بـ3 نقاط. لكن خارج أرض الملعب، تحولت لحظة غضب رياضية إلى قصة إنسانية ملهمة تثبت أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة للتضامن ومساعدة المحتاجين.
