2025-09-29 04:28:58
في منعطف تاريخي لفريق برشلونة، بدأ الثلاثي الهجومي الجديد المكون من ليونيل ميسي ولويز سواريز وأنطوان غريزمان يُظهر إمكانيات هائلة، خاصة بعد تألقه في المباراة الأخيرة أمام مايوركا التي انتهت بفوز البرسا. ففي الدقيقة السادسة من المباراة، تلقى غريزمان تمريرة دقيقة من الحارس تير شتيغن ليسجل هدفه السادس هذا الموسم، مما يؤكد بداية تشكل ثلاثي جديد يُعرف باسم “أم أس جي”.
تشير الإحصاءات إلى تطور ملحوظ في أداء هذا الثلاثي، حيث سجلوا معاً في ثلاث مباريات متتالية (ضد إيبار، دورتموند، ومايوركا). وقد ساهموا بشكل كبير في نتائج الفريق، حيث سجل الثلاثي 25 هدفاً من أصل 41 هدفاً سجله الفريق في الدوري هذا الموسم. هذه الأرقام توضح لماذا بدأت فرق الليغا تشعر بالقلق من قوة هذا الثلاثي، خاصة مع اقتراب موقعة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
صحيفة “ماركا” الإسبانية أكدت أن اندماج الثلاثي أصبح حقيقة واقعة، بينما أشارت “آس” إلى أن التفاهم بين اللاعبين أصبح واضحاً وسيكون عاملاً حاسماً في مباراة الكلاسيكو المنتظرة. ومن ناحية الأداء الفردي، يظهر ميسي تفوقاً ملحوظاً بتسجيله 14 هدفاً و8 تمريرات حاسمة في 15 مباراة، بينما سجل سواريز 11 هدفاً و3 تمريرات حاسمة في 17 مباراة. أما غريزمان، فمع مشاركته في 19 مباراة، سجل 6 أهداف وصنع 4 أخرى.
صحيفة “سبورت” الكتالونية أشادت بأداء غريزمان المتصاعد، مشيرة إلى أنه “يواصل إحراق المراحل في عملية الاندماج”. لكن اللاعب الفرنسي نفسه يعترف بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم مع أسلوب الفريق، قائلاً: “لا نعرف بعضنا البعض جيداً بعد، هناك حركات يجب أن أتعلمها”.
التحدي الأكبر لغريزمان يتمثل في التكيف مع أسلوب البرسا القائم على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، بدلاً من أسلوب اللعب السريع والمرتدة الذي اعتاده في أتلتيكو مدريد. هذا الاختلاف يتطلب وقتاً وجهداً إضافياً من اللاعب للانسجام التام مع زملائه.
في الختام، يُغيب فالفيردي الثلاثي عن مباراة إنتر ميلان في دوري الأبطال، مما سيعطيهم فرصة للراحة والاستعداد لمواجهة الكلاسيكو المهمة. مع استمرار تطور هذا الثلاثي، يبدو أن برشلونة قد وجد بالفعل الخليفة المناسب لثلاثي “أم أس أن” الأسطوري.
