2025-10-03 04:52:20
يثير وضع البرازيلي الشاب إندريك مع فريقه ريال مدريد الكثير من التساؤلات حول عدم منحه فرصاً كافية للعب منذ انضمامه للفريق الملكي في صيف 2024. ففي المباراة الأخيرة أمام خيتافي، التي انتهت بفوز الريال بهدفين نظيفين، بقي اللاعب الشاب جالساً على مقاعد البدلاء طوال المباراة، مما أضاف المزيد من الغموض حول مستقبله مع النادي.
منذ بداية الموسم الحالي، شارك إندريك في 12 مباراة فقط عبر جميع البطولات، بمجموع دقائق لعب لا يتجاوز 136 دقيقة، على الرغم من تسجيله هدفين وصناعة آخر. هذه الأرقام تثير الاستغراب خاصة مع توقعات كبيرة كانت معلقة على اللاعب البرازيلي الواعد بعد انتقاله بصفقة مليونية.
مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي علق على الأمر في المؤتمر الصحفي بعد المباراة قائلاً: “إندريك يحتاج إلى العمل والصبر، الظروف لم تكن مناسبة لإشراكه ضد خيتافي خاصة مع أداء اللاعبين الآخرين الجيد وخطورة مبابي”. وأضاف أنشيلوتي مؤكداً أن اللاعب سيكون جاهزاً للمباراة القادمة أمام أتلتيك بيلباو.
تحليل أداء الفريق يشير إلى أن أنشيلوتي يعتمد حالياً على الثنائي الهجومي المكون من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، مع وجود جود بيلينغهام في خط الوسط، مما يحد من فرص إندريك في المشاركة. كما أن غياب اللاعب عن التشكيلة الأساسية قد يعود أيضاً لضرورة التأقلم مع متطلبات الدوري الإسباني وأسلوب الفريق.
ريال مدريد، الذي استعاد المركز الثاني في الدوري برصيد 33 نقطة، يواجه ضغوطاً كبيرة للمنافسة على اللقب، خاصة مع تقدم برشلونة بنقطة واحدة فقط ولديه مباراة مؤجلة. هذا الواقع يدفع أنشيلوتي للاعتماد على اللاعبين المخضرمين الذين يضمنون أداءً مستقراً في المباريات الحاسمة.
مستقبل إندريك مع الفريق الملكي لا يزال يحتمل العديد من الاحتمالات. فإما أن يصبر اللاعب على فرصه وينتظر وقوع إصابات أو تغييرات تتيح له فرصة الظهور، أو أن يفكر النادي في إعارته لنادي آخر لاكتساب الخبرة الكافية. ما هو مؤكد أن موهبة اللاعب الشاب تحتاج إلى رعاية وتفهم لظروف الانتقال إلى نادي كبير مثل ريال مدريد.
الجماهير الملكية تتطلع لرؤية المزيد من اللاعب البرازيلي الذي كان أحد أبرز الصفقات الصيفية، لكن يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً قبل أن يحصل على ثقة المدرب الإيطالي بشكل كامل. المعادلة صعبة بين تطوير المواهب الشابة وضمان تحقيق النتائج الفورية، وهي المعادلة التي ستحتّم على الجميع الصبر في الفترة المقبلة.
