2025-09-17 08:07:25
أعلن تركي آل الشيخ، الرئيس الفخري للنادي الأهلي المصري، عن استعداده لتقديم دعم كبير للفريق بعد خروجه من كأس مصر، وذلك عبر منشور على صفحته الشخصية بفيسبوك. وأكد آل الشيخ أنه سيقدم “جهازاً فنياً عالمياً ولاعبين أجانب على مستويات عالية” لمساعدة الفريق على العودة إلى المنافسات القوية في الدوري المحلي وبطولة أفريقيا للأندية الموسم المقبل، بالإضافة إلى تنظيم معسكر خارجي. كما كشف عن نيته زيارة القاهرة في 14 مايو/أيار لعرض ما وصفه بـ”مشروع القرن” الخاص بالنادي الأهلي على المسؤولين.
ردود فعل متباينة.. بين الترحيب والانتقاد
أثار إعلان تركي آل الشيخ ردود فعل متباينة بين النشطاء والمهتمين بالشأن الرياضي. فبينما رحب البعض بالدعم المقدم، انتقد آخرون توقيت الإعلان وأسلوبه. الصحفي تامر أبو عرب دعا آل الشيخ إلى التركيز على الأندية السعودية بدلاً من التدخل في شؤون النادي الأهلي، معتبراً أن إدارة النادي فتحت الباب أمام تدخل خارجي غير مبرر.
من جهته، انتقد المحامي محمد رشوان تصريحات آل الشيخ، مشيراً إلى أن مكان الرئيس الفخري هو غرفة الإدارة وليس فيسبوك، كما اعتبر أن التصريح جاء في توقيت غير مناسب قبل مباراة هامة بيومين. أما الصحفي أحمد سمير فقد وصف منشور آل الشيخ بأنه “وقح”، وتساءل عن شرعيته في اتخاذ قرارات تتعلق بالجهاز الفني للأهلي.
اتهامات بالتعامل مع الأهلي كـ”نادٍ سعودي”
ذهب بعض الناشطين إلى اتهام تركي آل الشيخ بالتعامل مع النادي الأهلي كما لو كان نادياً سعودياً تحت إشرافه، وليس نادياً مستقلاً في دولة أخرى. الناشط أحمد العش رأى أن آل الشيخ يتصرف وكأنه مسؤول مباشر عن الأهلي، وليس مجرد داعم أو محب للفريق.
آل الشيخ يرد: “تحركت بدافع حبي للأهلي”
في أعقاب موجة الجدل، عاد تركي آل الشيخ وكتب منشوراً آخر قدم فيه مبرراته، مؤكداً أنه تحرك بدافع حبه للنادي الأهلي ورغبته في مساعدة الفريق للعودة إلى منصات التتويج. وأكد أنه لا يهدف إلى التدخل في الشؤون الإدارية، بل إلى تقديم الدعم اللازم لتعزيز قدرات الفريق.
يُذكر أن النادي الأهلي يمر بفترة صعبة بعد خروجه من كأس مصر، مما أثار استياء الجماهير التي تطالب بإصلاحات سريعة. ولا يزال الجدل مستمراً حول مدى مشروعية تدخل آل الشيخ ودوره الفعلي في مستقبل القلعة الحمراء.
