2025-09-03 02:44:54
أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم يوم الخميس عن فتح السلطات الإسبانية تحقيقاً في شبهات تلاعب بنتائج مباراة في كأس ملك إسبانيا تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2021. وجاء هذا الإجراء بعد تلقي بلاغ مجهول عن مخالفات محتملة في المباراة التي شهدت فوز ليفانتي 8-0 على نادي هوراكان مليلية من الدرجة الخامسة.
تفاصيل التحقيق
أكدت رابطة الدوري الإسباني في بيان رسمي أنها قامت بإبلاغ الشرطة الوطنية بالمخالفات المحتملة بعد تحليل البلاغ الوارد. من جهتها، كشفت الشرطة الإسبانية عن اعتقال لاعب سابق في نادي هوراكان مليلية يوم الثلاثاء الماضي، مشتبه في تورطه بتلاعب متعمد بنتائج عدة مباريات لتحقيق مكاسب من المراهنات الرياضية.
وحرصت السلطات على عدم الكشف عن هوية اللاعب المعتقل أو أسماء الآخرين المشتبه بهم لأسباب قانونية وقضائية. ويأتي هذا التحقيق ضمن سلسلة تحقيقات مماثلة في قضايا التلاعب بنتائج المباريات في إسبانيا.
رد فعل النادي
أصدر نادي هوراكان مليلية بياناً أكد فيه استعداده الكامل للتعاون مع القضاء الإسباني وسلطات كرة القدم. وأوضح البيان أن النادي “كان دائماً مدافعاً عن اللعب النظيف والعادل، وسيبذل كل ما في وسعه لمحاربة أي شكل من أشكال الاحتيال”.
وأضاف البيان تحذيراً صارماً: “في حال ثبوت تورط أي عضو في النادي، سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية وقضائية فورية”. ويذكر أن بطولة كأس الملك تنظمها الاتحادية الإسبانية لكرة القدم وليس رابطة الدوري التي تشرف على القسمين الأول والثاني من الدوري الإسباني.
سياق أوسع للقضية
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن شبكات تلاعب بنتائج المباريات في إسبانيا. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، ألقت الشرطة القبض على 23 شخصاً بينهم لاعبو كرة قدم، ضمن تحقيق واسع في تلاعب بنتائج مباريات في بطولات غير محترفة تشمل إسبانيا وأندورا وجبل طارق.
وكشفت التحقيقات أن المشتبه بهم ينتمون لعصابة مزعومة حققت أرباحاً تقدر بنحو 500 ألف يورو (أكثر من 530 ألف دولار) من خلال مراهنات بسيطة بمبالغ صغيرة لتجنب لفت انتباه الجهات الرقابية. ووفقاً للشرطة، استهدفت العصابة حوالي 30 مباراة في دوريات الهواة.
تداعيات القضية
تثير هذه القضية تساؤلات حول فعالية آليات الرقابة على المباريات في البطولات الصغرى، حيث يبدو أن شبكات التلاعب تجد بيئة خصبة للعمل. كما تبرز أهمية تعاون الأندية مع السلطات لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد مصداقية المنافسات الرياضية.
ويبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه التحقيقات كافية لردع محاولات التلاعب المستقبلية، أم أن هناك حاجة لإجراءات أكثر صرامة لحماية نزاهة كرة القدم الإسبانية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة عن هذا التساؤل مع تطور التحقيقات الجارية.