2025-09-04 05:32:24
قدم المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات (74 عاماً) توضيحات مفصلة حول أسباب استقالته المفاجئة من منصب مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من مشاركة “أسود الرافدين” في بطولة كأس العرب في قطر.
خلفية الأزمة
جاء قرار الاستقالة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للمنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم 2022، حيث فشل الفريق في تحقيق أي انتصار في 6 مباريات بالمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية، وتعادل في 4 لقاءات قبل أن يخسر 3-0 أمام كوريا الجنوبية في الدوحة الأسبوع الماضي.
أسباب الاستقالة من وجهة نظر أدفوكات
أوضح المدرب الهولندي لوسائل إعلام بلاده أن “التوقعات الكبيرة من المنتخب العراقي لا تتناسب مع إمكانياته الحالية”، مشيراً إلى أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية صعبة تتطلب إدماج لاعبين شباب جدد، وهي عملية تحتاج لوقت طويل لا يتوفر في ظل الضغوط لتحقيق نتائج فورية.
وأضاف أدفوكات: “من حيث المبدأ، حققنا بعض النتائج الجيدة مثل التعادل مع كوريا الجنوبية والإمارات، لكن المشكلة الأساسية كانت في صعوبة تسجيل الأهداف”.
الوضع التنافسي للمنتخب
علق المدرب المخضرم على الآفاق التأهيلية للمنتخب قائلاً: “نظرياً، لا يزال من الممكن إنهاء الدور الأخير بالمركز الثالث في المجموعة الأولى، ومن ثم التأهل لمواجهة فاصلة مع ثالث المجموعة الثانية، ثم خوض الملحق العالمي من أجل حجز مقعد في نهائيات 2022”.
وأعرب عن أمله في أن “يتمكن خليفته من تحقيق هذا الهدف”، متمنياً التوفيق للمنتخب العراقي في مساعيه.
سيرة أدفوكات الحافلة
يذكر أن ديك أدفوكات من أكثر المدربين الهولنديين خبرة وتجربة، حيث قاد منتخب هولندا في 3 مناسبات مختلفة، بالإضافة إلى تدريبه لمنتخبات الإمارات وكوريا الجنوبية وبلجيكا وروسيا وصربيا.
وحقق أدفوكات نجاحات كبيرة على مستوى الأندية، حيث توج بلقب الدوري مع أندية آيندهوفن الهولندي، ورينجرز الأسكتلندي، وزينيت سان بطرسبرغ الروسي، الذي قاده أيضاً للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2008.
مستقبل المنتخب العراقي
يشار إلى أن المنتخب العراقي (بطل آسيا 2007) تأهل لكأس العالم مرة واحدة فقط في تاريخه عام 1986، حيث خسر جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول. ويواجه الفريق الآن تحديات كبيرة في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها، مع تزايد الضغوط الجماهيرية لتحقيق نتائج أفضل.
