2025-10-23 05:39:24
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية موجة غضب عارمة بعد المباراة التي جمعت المنتخب الألماني بنظيره الإسباني في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024، حيث تجاوز عدد الموقعين على عريضة إلكترونية تطالب بإعادة المباراة أكثر من 300 ألف شخص حتى صباح اليوم الأحد.
وجاءت هذه المطالبات على خلفية ادعاءات حول وجود أخطاء تحكيمية مثيرة للجدل خلال المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي وانتهت بفوز المنتخب الإسباني بهدفين مقابل هدف بعد التمديد لوقت إضافي.
ويركز الجدل الأساسي على حادثة تسديدة جمال موسيالا التي لمست يد المدافع الإسباني مارك كوكورييا خلال الوقت الإضافي أثناء تعادل الفريقين بهدف لمثله. حيث لم يحتسب الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور ركلة جزاء للمنتخب الألماني، كما لم يتدخل حكم الفيديو المساعد (الفار) لمراجعة القرار.
وأوضح إيريك في، مؤسس العريضة على منصة “تشينغ دوت أور”، أن هذه المبادرة تأتي رداً على سلسلة القرارات التحكيمية الخاطئة التي صدرت عن الحكم الدولي أنتوني تايلور خلال المباراة، معتبراً أن هذه الأخطاء أثرت بشكل مباشر على نتيجة اللقاء.
من جانبها، دافع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن قرارات الحكم، مؤكداً أن القواعد التحكيمية تنص على عدم احتساب ركلات الجزاء في الحالات التي تكون فيها الذراع في وضع طبيعي. وأصدر اليويفا بياناً رسمياً أعلن فيه أن قرار تايلور بعدم احتساب ركلة الجزاء كان “قراراً صحيحاً، لأن يد اللاعب الإسباني لم تكن في وضع غير طبيعي عند لمس الكرة”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحكم أنتوني تايلور للانتقادات الحادة. ففي يونيو 2013، تعرض للاعتداء الجسدي من قبل جماهير نادي روما الإيطالي الغاضبة في المطار، بعد إدارته نهائي الدوري الأوروبي الذي خسره فريقهم أمام إشبيلية الإسباني.
وعلى الرغم من الزخم الكبير الذي gainedته العريضة الإلكترونية، يبقى الأثر الفعلي لهذه المطالبات رمزياً في الغالب، حيث يستعد المنتخب الإسباني لمواجهة نظيره الفرنسي في نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل، بينما يغادر المنتخب الألماني البطولة محبطاً بعد أداء قوي خلال منافسات البطولة.
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش الدائم حول دور تقنية الفيديو المساعد وتحسين نظام التحكيم في كرة القدم الحديثة، خاصة في البطولات الكبرى التي تشهد مواقف حاسمة تؤثر على مصير الفرق والمنتخبات.
