2025-10-20 05:36:59
يعقد اليمنيون آمالاً كبيرة على المشاركة التاريخية لمنتخبهم في بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019، والتي تمثل أول مشاركة للفريق في النهائيات القارية. يأتي هذا الحدث الرياضي في وقت يعيش فيه اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، مما جعل الشعب اليمني يتطلع إلى هذه المشاركة الرياضية كمصدر للأمل والفرح المؤقت.
يشارك المنتخب اليمني المعروف بـ”أسود سبأ” أو “الأحمر اليمني” في المجموعة الرابعة إلى جانب إيران والعراق وفيتنام، وهي مجموعة توصف بالصعبة. تواجه اليمن تحديات كبيرة بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث توقف الدوري المحلي وتعاني الرياضة بشكل عام من تبعات الحرب.
بدأ المنتخب اليمني استعداداته للبطولة في أكتوبر 2018 تحت قيادة المدرب المؤقت محمد النفيعي، قبل أن يتولى السلوفاكي جيان كوسيان مسؤولية تدريب الفريق. واجه الفريق العديد من التحديات في التحضير للبطولة، بما في ذلك إلغاء معسكر الدوحة التدريبي بسبب الأزمة الخليجية، مما أثر سلباً على برنامج الإعداد.
خلال المعسكرات التحضيرية، خسر المنتخب اليمني مبارياته أمام السعودية والإمارات وسوريا، وفاز فقط على بعض الأندية الماليزية. رغم هذه النتائج، أعرب اللاعبون عن تصميمهم على تقديم أفضل ما لديهم وإسعاد الشعب اليمني.
يقول عبد الواسع المطري، أحد أبرز لاعبي المنتخب: “الصعود إلى نهائيات كأس آسيا كان حلماً كبيراً، واليوم نسعى لإثبات قدرتنا على تجاوز الصعاب”. وأكد اللاعبون عزمهم على المنافسة للتأهل إلى الدور الثاني.
استعداداً للبطولة، نظمت الجاليات اليمنية في الإمارات برامج خاصة لدعم الفريق. يقول حسين الزقري، رئيس رابطة الجماهير اليمنية: “هناك تفاف غير مسبوق وتعطش كبير من الجماهير اليمنية في الإمارات لمساندة المنتخب”.
بدأ المنتخب اليمني مشواره في البطولة بمواجهة منتخب إيران، محاولاً تحقيق حلم شعب عانى الكثير ويسعى إلى لحظات فرح تنسيه معاناة الحرب. تمثل هذه المشاركة رمزية كبيرة لشعب يواجه التحديات بإصرار وأمل في غد أفضل.
