2025-10-24 04:35:52
بعد أكثر من خمسة أشهر من المعاناة القانونية، أنهت السلطات القضائية في باراغواي الإقامة الجبرية المفروضة على نجم كرة القدم البرازيلي السابق رونالدينيو، مما يمهد الطريق لعودته إلى بلاده البرازيل. جاء هذا القرار التاريخي من محكمة في أسونسيون يوم الاثنين، بعد سلسلة من التطورات القانونية المعقدة التي بدأت في مارس الماضي.

وكان رونالدينيو (40 عاماً) قد اعتقل في السادس من مارس/آذار الماضي برفقة شقيقه ومدير أعماله روبرتو أسيس عند محاولتهما دخول الأراضي الباراغوايانية باستخدام جوازات سفر مزورة. أمضى الثنائي 32 يوماً في السجن قبل أن يطلق سراحهما بكفالة مالية بلغت 1.6 مليون دولار في السابع من أبريل/نيسان.

ومنذ ذلك الحين، فرضت السلطات الباراغوايانية الإقامة الجبرية على اللاعب الأسطوري في أحد فنادق العاصمة أسونسيون، حيث كان ممنوعاً من مغادرة البلاد pending the completion of the investigation into the case.

وفي تطور جديد، وافق القاضي غوستافو أماريلا على “تعليق مشروط” للاتهامات الموجهة ضد رونالدينيو، مع إلزامه بدفع 90 ألف دولار كتعويضات ستوزع على مؤسسات خيرية محلية. وأعلن القاضي في الجلسة: “تم رفع الإجراءات الاحترازية للاعتقال ولم يعد هناك المزيد من القيود”.
وكشفت وثيقة قضائية اطلعت عليها رويترز في أغسطس/آب الماضي أن ممثلي الادعاء لم يعثروا على “أدلة كافية لإثبات أن رونالدو دي أسيس موريرا (رونالدينيو) اشترك بشكل مباشر في الحصول على الوثائق المزيفة”. بينما طلب المدعون معاقبة شقيقه روبرتو بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ وتغريمه 110 آلاف دولار.
وظل رونالدينيو، الذي حضر الجلسة مرتدياً قناعاً وقبعة وقميصاً أسود، متحفظاً في تعابيره خلال الإعلان عن القرار. وقد دافع المحامي عن موكله بالقول إن احتجازه كان “تعسفياً ومهيناً وغير قانوني”، مؤكداً براءة اللاعب من أي معرفة مسبقة ب تزوير الوثائق.
يذكر أن رونالدينيو، الذي اعتزل كرة القدم professionally في عام 2015، لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الرياضية العالمية بفضل إنجازاته الاستثنائية التي تتضمن الفوز بكأس العالم 2002 مع البرازيل، ودوري أبطال أوروبا 2006 مع برشلونة، بالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم مرتين في 2004 و2005.
ويشكل رفع الإقامة الجبرية نهاية لفصل صعب في حياة أسطورة كرة القدم، الذي ظل محروماً من الحرية لأشهر بسبب أزمة وثائق السفر المزورة، ليعود أخيراً إلى أرض الوطن بعد غياب قسري طويل.