2025-10-09 05:40:11
لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، ستشهد نسخة قطر 2022 استخدام نظام “التسلل شبه الآلي” من خلال الروبوت “رجل الخط”، بعد سلسلة من التجارب الناجحة في البطولات الدولية الأخيرة. هذا النظام الثوري يمثل نقلة نوعية في عالم التحكيم الرياضي، حيث يستخدم 10 كاميرات متطورة لتتبع 29 نقطة جسدية لكل لاعب بدقة عالية.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو قد أكد حرصه على تقديم هذه التقنية المتطورة في المونديال القادم، بعد نجاحها في بطولات تجريبية عديدة بدأت من كأس العالم للأندية 2019، مروراً بكأس العرب التي أقيمت في قطر نهاية العام الماضي، ووصولاً إلى كأس العالم للأندية بالإمارات هذا العام.
وتتميز التقنية الجديدة بسرعتها الفائقة في اتخاذ القرارات، حيث تستغرق نصف ثانية فقط للإبلاغ عن حالات التسلل، مقارنة بعدة دقائق في نظام حكم الفيديو المساعد الحالي. وتعتمد هذه التقنية على تتبع أطراف اللاعبين والكرة باستخدام كاميرات مثبتة بموازاة خطي التماس، مما يوفر تمثيلات بصرية ثلاثية الأبعاد دقيقة.
ورغم التطور التقني الكبير، يؤكد مسؤولو الفيفا أن الحكام البشر سيظلون عنصراً أساسياً في عملية اتخاذ القرارات. فكما صرح بييرلويغي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا: “الحكام والمساعدين مازالوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات في ميدان اللعب، وأن التكنولوجيا تمنحهم فقط دعمًا قيمًا لاتخاذ قرارات بشكل أسرع وأكثر دقة”.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التقنية ستساهم في تقليل الأخطاء التحكيمية التي قد تغير نتائج المباريات، كما ستوفر بيانات وإحصاءات فورية دقيقة خلال البث التلفزيوني. وهذا التطور يمثل بداية عصر جديد في تحكيم كرة القدم، يجمع بين دقة التقنية المتطورة وحكمة الحكام البشر، لضمان عدالة وشفافية أكبر في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
