2025-09-19 05:20:58
انطلقت إسبانيا في بطولة أمم أوروبا 2020 بمباراة مخيبة للآمال بعد تعادل سلبي بدون أهداف أمام السويد على ملعب لاكارتوخا في إشبيلية، مما أثار موجة من الانتقادات حول مدى ملاءمة الملعب لاستضافة مباريات البطولة الأوروبية.
على الرغم من هيمنة لاروخا الكاملة على مجريات المباراة، حيث بلغت نسبة استحواذها على الكرة 85% مقابل 15% للسويد، وأكمل الفريق الإسباني 917 تمريرة محققاً رقماً قياسياً جديداً، إلا أنه افتقد الحدة الهجومية والتسديدات المؤثرة. سدد الإسبان 17 مرة تجاه المرمى، 5 منها بين القائمين، بينما لم يسدد السويديون سوى 4 مرات فقط.
وجه المدرب لويس إنريكي انتقادات حادة لملعب لاكارتوخا، مشيراً إلى أن الأرضية الجافة للملعب عرقلت أداء لاعبيه. وأوضح إنريكي لشبكة تيليسينكو الإسبانية: “الملعب لم يساعدنا، لقد رأيت لاعبين بمستوى عالٍ يعانون في نقل الكرة، وقد اشتكى اللاعبون من ذلك في غرفة الملابس”. وأضاف المدرب الإسباني أن الفريق يحتاج إلى ظروف أفضل لأداء أسلوبهم المعتاد بأفضل صورة.
يأتي اختيار إشبيلية كبديل لبلباو بعد شهرين فقط من انطلاق البطولة، وذلك بسبب تشدد السلطات في إقليم الباسك في السماح للجماهير بحضور المباريات بسبب مخاوف كوفيد-19، بالإضافة إلى قلة الحماس لاستضافة مباريات المنتخب الإسباني بسبب النزعة الانفصالية في الإقليم.
لكن ملعب لاكارتوخا، الذي بني أصلاً لبطولة العالم لألعاب القوى عام 1999، يبدو غير مناسب لاستضافة مباريات كرة القدم خاصة مع وجود مضمار للركض يفصل بين أرضية الملعب والمدرجات. كما يقع الملعب الذي يتسع لـ60 ألف متفرج في ضواحي المدينة بعيداً عن المرافق الحيوية، مما دفع المشجعين للاحتماء من الشمس الحارقة تحت طريق سريع قبل المباراة.
من الجدير بالذكر أن الملعب نادراً ما استضاف مباريات كرة القدم منذ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، لكنه شهد نشاطاً ملحوظاً العام الماضي بعد تدخل حكومة المنطقة الأندلسية، حيث استضاف فوز إسبانيا الكاسح 6-0 على ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية ونهائي كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى نهائي كأس الملك في 2020 و2021.
