2025-10-13 05:12:40
في تطور غير متوقع، اضطر الحكم الإنجليزي الدولي الموقوف ديفيد كوت للتحول إلى عمل مؤقت في توصيل الطلبات والطرود بعد إيقافه عن ممارسة مهنة التحكيم. وأفادت تقارير إعلامية أن كوت البالغ من العمر 42 عاماً يعمل حالياً كسائق توصيل لإحدى الشركات في ليفربول، في خطوة يصفها بأنها “وسيلة شريفة” لإعالة نفسه وأسرته.
وقد تسبب ظهور كوت في هذه الوظيفة الجديدة في مفاجأة كبيرة للسكان المحليين. حيث صرحت سيدة من ليفربول أنها وشريكها لم يصدقا أعينهما عندما شاهدا الحكم السابق يقف على عتبة باب منزلهما لتسليم طرد. وقالت السيدة: “عندما رأى زوجي كوت، صرخ من الدهشة: إنه يعمل في توصيل الطلبات الآن!”
وأضافت: “قلت في نفسي: يا إلهي! هل هذا ممكن؟ لكن في النهاية، هو المسؤول الوحيد عن وصوله إلى هذه الحالة”.
من جانبه، أوضح كوت في تصريحات للصحافة أنه يحاول الآن “كسب الرزق بطريقة شريفة” ومواصلة حياته بشكل صحيح. وأكد أن هذه الوظيفة مؤقتة وليست دائمة، لكنها تساعده في البقاء مشغولاً والحفاظ على شغفه. كما أشار إلى أنه يركز الآن على “فعل الأشياء المهمة” مثل قضاء وقت أكبر مع العائلة والأصدقاء.
يذكر أن اللجنة المنضبطة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كانت قد أوقفت كوت عن التحكيم في ديسمبر الماضي بسبب مخالفات عقدية خطيرة. وتصاعدت مشاكله بعد أن نشرت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه وهو يوجه إهانات لنادي ليفربول ومدربه السابق يورغن كلوب، الذي وصفه بـ”الألماني الحقير”.
وفي مارس الماضي، تلقى كوت ضربة قاسية أخرى عندما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إيقافه عن أي نشاط تحكيمي في المسابقات الأوروبية حتى صيف 2026. جاء هذا القرار بعد تحقيق أجراه الاتحاد الأوروبي حول مقطع فيديو يظهر كوت وهو يستنشق مسحوقاً أبيض خلال مشاركته في بطولة يورو 2024 بألمانيا، حيث اعترف لاحقاً بتعاطي المخدرات.
وأكد UEFA في بيان رسمي أن إيقاف كوت جاء بسبب “انتهاكه القواعد الأساسية للسلوك اللائق والإضرار بسمعة كرة القدم والاتحاد الأوروبي بشكل خاص”. وهكذا وجد الحكم المثير للجدل نفسه مضطراً للبحث عن مصدر رزق جديد بعيداً عن ميدان كرة القدم الذي أمضى فيه سنوات طويلة.
