2025-10-02 04:14:42
في قرار مثير للجدل، أبلغ اتحاد الكرة المصري الأندية بإلغاء إجراء مسحات الكشف عن فيروس كورونا للاعبين والمدربين قبل مباريات الدوري الممتاز وكأس مصر لهذا الموسم، مخالفاً بذلك الإجراءات الوقائية التي كانت متبعة منذ بداية الجائحة.
ووفقاً لمصادر داخلية، لم يصدر القرار بشكل رسمي، بل تم إبلاغ الأندية شفهياً بعد رفضها تحمل تكاليف المسحات. وقد بررت الأندية موقفها بأن اللجنة الخماسية السابقة التي كانت تدير اتحاد الكرة كانت تتحمل هذه التكاليف بشكل كامل.
وتتصاعد الأزمة مع مطالبة اللجنة الثلاثية الحالية للأندية بسداد 54 مليون جنيه (حوالي 3.4 مليون دولار) كتكلفة للمسحات التي أجريت خلال الموسمين الماضي والحالي. وقام الاتحاد بخصم هذه المبالغ من مستحقات الأندية، مما زاد من حدة الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية بسبب الجائحة.
من جهتها، تؤكد الأندية عجزها عن سداد هذه المبالغ في ظل الأوضاع المالية الصعبة. وأعرب محمد عادل فتحي، المشرف العام على الكرة في نادي المقاولون العرب، عن استياءه قائلاً: “كيف سنسدد 3 ملايين جنيه بينما خزينة النادي لا تحتوي على 3 آلاف جنيه؟”
ويحذر الخبراء من أن إلغاء الفحوصات الإلزامية قد يؤدي إلى انتشار الفيروس بين اللاعبين والطواقم الفنية، خاصة مع استمرار الموجات الجديدة من الوباء. كما أن هذا القرار قد يعرض صحة الجماهير للخطر نظراً لطبيعة اللعبة التي تتضمن احتكاكاً مباشراً بين اللاعبين.
ويطالب العديد من مسؤولي الأندية، ومنهم محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري، بإعادة النظر في هذا القرار ودراسة حلول بديلة. فيما أكد أحمد المهدي، مدير الكرة في نادي طلائع الجيش، أن اتحاد الكرة ملزم بتحمل هذه التكاليف وفقاً للائحة المسابقات.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه اتحاد الكرة نفسه من أزمات مالية، حيث سدد حتى الآن 24 مليون جنيه فقط من إجمالي 54 مليون جنيه مستحقة للجهات المنوطة بإجراء المسحات. بينما أعلنت وزارة الشباب والرياضة أن الأمر يخص اتحاد الكرة وحده ولا دخل لها فيه.
هذه الأزمة تضع مسؤولية كبيرة على عاتق اتحاد الكرة والأندية لإيجاد حلول عاجلة تحمي صحة اللاعبين والطواقم الفنية مع الحفاظ على استمرارية المنافسات الرياضية في هذه الظروف الاستثنائية.
