2025-09-18 05:23:39
قلة هم اللاعبون الذين يستحقون لقب “اللاعب المتكامل” في عالم كرة القدم، فهذه الصفة لا تُمنح إلا لمن يجيدون جميع جوانب اللعبة بدءاً من التسديد والتمرير الحاسم ووصولاً إلى الدفاع وقطع الكرات وشن الهجمات. في كرة القدم المعاصرة، يبرز جود بيلينغهام في ريال مدريد كمثال حي على هذا النموذج، حيث سجل 19 هدفاً في الدوري وساهم في فوز فريقه بالليغا ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول.
لكن التكامل لا يعني فقط تسجيل الأهداف، بل القدرة على التألق في كل المواقف. من أبرز النماذج التاريخية الإنجليزي دنكان إدواردز (1952-1958) الذي كان قادراً على اللعب في أي مركز في الملعب وهو في سن السابعة عشرة. كما لا يمكن إغفال الهولندي فرانك ريكارد (1980-1995) الذي جمع بين الصلابة الدفاعية والمهارة الهجومية الاستثنائية.
ويأتي الفرنسي زين الدين زيدان (1989-2006) في المقدمة بذكائه الكروي الفريد وقدرته على التحكم في مجريات المباراة. أما الهولندي كلارنس سيدورف (1992-2014) فتميز بذكاء تكتيكي مذهل وقدرة على التسديد من خارج المنطقة.
ولا يمكن الحديث عن اللاعب المتكامل دون ذكر الألماني فرانز بيكنباور (1964-1983) الذي غير مفهوم مركز قلب الدفاع إلى لاعب وسط متكامل. بينما مثل الإنجليزي واين روني (2002-2021) النموذج الحديث للاعب الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز.
ويظل الأرجنتيني ليونيل ميسي (منذ 2004) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (منذ 2002) أبرز الأمثلة المعاصرة على التكامل الكروي، حيث يجمعان بين مهارات التسجيل والصناعة والسرعة والذكاء التكتيكي.
ويختتم القائمة الهولندي رود غوليت (1979-1998) الذي كان قادراً على اللعب في أي مركز بمستوى عالٍ، مما جعله التعريف الحقيقي للاعب الكرة المتكامل. هؤلاء اللاعبون لم يغيروا فقط طريقة لعب فرقهم، بل أعادوا تعريف مفهوم التكامل في كرة القدم الحديثة.
