2025-09-03 02:13:35
أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم الخميس تحديد هوية 6 أشخاص يواجهون اتهامات جنائية في حادث التدافع المأساوي الذي وقع خلال مباراة كرة القدم في جاوة الشرقية، وأسفر عن مقتل 131 شخصاً على الأقل. وتضم قائمة المشتبه بهم عناصر من الشرطة ومنظمي المباراة، حيث يُحتمل توجيه تهم الإهمال الجنائي إليهم.
تفاصيل التحقيقات والمتهمين
كشف قائد الشرطة الإندونيسية، ليستيو سيجيت برابو، في مؤتمر صحفي أن التحقيقات تشمل 3 عناصر من الشرطة لإطلاقهم الغاز المسيل للدموع داخل الملعب، بالإضافة إلى رئيس اللجنة المنظمة للمباراة والمسؤول الأمني في ملعب نادي أريما. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المتهمين قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات إذا ثبتت إدانتهم بتهمة الإهمال الجنائي المتسبب في الوفاة.
انتهاكات السلامة وتقصير المنظمين
أكدت الشرطة أن المنظمين لم يلتزموا بمعايير السلامة الأساسية، حيث سمحوا بدخول عدد من المشجعين يفوق بكثير السعة القانونية للملعب. كما أن بعض مخارج الطوارئ كانت مغلقة أو ضيقة جداً، مما أدى إلى اختناق الجماهير أثناء محاولتها الفرار من أعمال الشغب وانتشار الغاز المسيل للدموع. وأشار الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إلى أن بعض المخارج لم تكن صالحة للاستخدام، مما زاد من حدة الكارثة.
ردود فعل رسمية وتدابير مستقبلية
أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بفحص جميع الملاعب في البلاد للتأكد من التزامها بمعايير السلامة، محذراً من مخاطر الأبواب المغلقة والسلالم غير الآمنة. كما شكلت الحكومة فريق تحقيق خاص لمعرفة الأسباب الكاملة وراء الحادث، الذي يُعد أحد أكثر الكوارث دموية في تاريخ كرة القدم العالمية منذ أعمال الشغب في بيرو عام 1964.
خاتمة
تسلط هذه المأساة الضوء على إهمال إجراءات السلامة في المنشآت الرياضية، مما يستدعي إصلاحات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث. وتواصل السلطات الإندونيسية تحقيقاتها لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الخسائر البشرية الفادحة.
