2025-08-04 09:47:36
القاهرة – يشهد الوسط الرياضي المصري أزمة غير مسبوقة بعد إعلان النادي الأهلي مقاطعته لقناته الرسمية، في خطوة تعكس عمق الخلاف بين إدارة النادي والشركة المشغلة للقناة. يأتي هذا القرار الجريء بعد سلسلة من الخلافات حول سياسة المحتوى والتحكم التحريري، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الإعلام الرياضي في مصر.
جذور الأزمة
تفجرت الأزمة بعد قيام القناة بحذف تصريحات لسيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي حول خلافاته مع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك. ووفقاً لبيان النادي، فإن الشركة المشغلة (المملوكة لشركة إستادات القابضة) انتهكت بنود العقد بعدم التنسيق مع إدارة النادي ورفض بث مواد إعلامية مهمة.
قرارات مصيرية
عقد محمود الخطيب رئيس النادي اجتماعاً طارئاً مع مجلس إدارة شركة الإنتاج الإعلامي التابعة للنادي، نتج عنه:
– وقف أي ظهور لمسؤولي ولاعبي الأهلي على القناة
– تقديم شكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
– السعي لاستعادة حقوق البث مستقبلاً
تداعيات اقتصادية وإعلامية
تمتلك الشركة المتحدة للإعلام (التي تتبعها إستادات) حقوق بث أغلب البطولات المصرية عبر قنوات “أون تايم سبورتز”، مما يمنحها سيطرة شبه كاملة على الإعلام الرياضي. ويبدو أن الأهلي يسعى لكسر هذه الاحتكار عبر البحث عن شركاء جدد لبث مباريات الفريق الأول.
تفاعل الجماهير
أثار القرار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل:
– تصدر وسم “قناة الأهلي لا تمثلنا” الترند في مصر
– أيد الجمهور موقف النادي ضد ما وصفوه بـ”الظلم الإعلامي”
– سخر مشجعو الزمالك من الموقف عبر منصاتهم
خلفية تاريخية
شهدت القناة التي تأسست عام 2008 عدة تحولات في إدارتها:
– 2008-2016: إدارة شركة “مسك”
– 2016-2019: إدارة “بريزنتيشن سبورت”
– منذ 2019: سيطرة “إستادات القابضة”
تبقى هذه الأزمة اختباراً حقيقياً لموازين القوى في الإعلام الرياضي المصري، وقد تمهد الطريق لتغيرات جذرية في مشهد البث الرياضي بمصر خلال الفترة المقبلة.
