2025-08-22 06:17:58
علق إيدين هازارد، نجم منتخب بلجيكا وريال مدريد السابق، على الصورة التي أثارت الجدل للاعبي المنتخب الألماني قبل مباراتهم أمام اليابان في كأس العالم 2022، حيث وضعوا أيديهم على أفواههم احتجاجًا على منع “فيفا” ارتداء شارات داعمة للمثليين. وقال هازارد إن اللاعبين الألمان “كان بإمكانهم فعل شيء أفضل” من التركيز على الرسائل السياسية، مشيرًا إلى أن الأولوية يجب أن تكون تحقيق الفوز في المباريات.
احتجاج ألمانيا ورد فعل فيفا
ظهر لاعبو ألمانيا في صورة جماعية قبل المباراة وهم يغطون أفواههم كرمز للاحتجاج الصامت، بعد أن هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بفرض عقوبات على أي فريق يحمل شارات غير معتمدة، بما في ذلك شارة “OneLove” الداعمة للمثليين. وجاء هذا القرار في ضوء الجدل حول حقوق المثليين في قطر، حيث تُقام البطولة. وقررت 7 منتخبات، من بينها ألمانيا، التراجع عن خططها لحمل الشارة خوفًا من العقوبات.
هازارد: “التركيز على كرة القدم أولاً”
عقب هزيمة ألمانيا المفاجئة أمام اليابان 1-2، علق هازارد على الحدث قائلاً: “نعم رأيت الصورة، لكنهم خسروا المباراة بعد ذلك”. وأضاف في حديثه لراديو “مونتي كارلو” الفرنسي: “كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئًا أفضل، بدلاً من التركيز على هذه الأمور. كان عليهم محاولة الفوز بالمباراة. أنا لست مرتاحًا للحديث عن هذه المواضيع؛ لأننا هنا لنلعب كرة القدم، ولسنا هنا لإرسال رسائل سياسية. هناك آخرون مهتمون بهذه القضايا”.
هزيمة ألمانيا وتداعياتها
لم تكن خسارة ألمانيا أمام اليابان مجرد صدمة رياضية فحسب، بل أثارت أيضًا تساؤلات حول مدى تأثير الاحتجاجات السياسية على أداء الفريق. وكانت هذه الهزيمة الثانية على التوالي للمنتخب الألماني في المباراة الافتتاحية بكأس العالم، بعد خسارته أمام المكسيك بنفس النتيجة في نسخة 2018.
بلجيكا تبدأ مشوارها بالفوز
من جهة أخرى، بدأ منتخب بلجيكا مشواره في البطولة بفوز صعب 1-0 على كندا، ليتصدر المجموعة السادسة بثلاث نقاط قبل مواجهة المغرب يوم الأحد المقبل. ويبدو أن هازارد ورفاقه يفضلون التركيز على الجانب الرياضي، بعيدًا عن أي جدل سياسي أو اجتماعي.
خاتمة
يُظهر تصريح هازارد وجهة نظر العديد من اللاعبين الذين يرون أن كأس العالم يجب أن تظل منصة للرياضة وليس للسياسة. ومع ذلك، يبقى الجدل حول دور الرياضة في دعم القضايا الاجتماعية قائمًا، خاصة في بطولة مثل مونديال قطر التي شهدت العديد من النقاشات حول حقوق الإنسان.
