2025-10-10 04:54:07
أصدرت محكمة إسبانية حكماً تاريخياً بسجن خمسة مشجعين بتهمة ارتكاب جرائم كراهية عنصرية ضد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم نادي ريال مدريد. ويُعد هذا الحكم الأول من نوعه في إسبانيا الذي يعتبر الإهانات العنصرية في الملاعب جرائم كراهية، مما يشكل سابقة قضائية مهمة في مجال مكافحة التمييز في الرياضة.
جاءت هذه الأحكام بعد حادثة تعرض لها اللاعب البرازيلي خلال مباراة فريقه خارج أرضه ضد ريال بلد الوليد في ديسمبر 2022، حيث تعرض لإساءات عنصرية من قبل بعض المشجعين أثناء خروجه من الملعب بعد استبداله.
قضت المحكمة في بلد الوليد بسجن المتهمين لمدة عام مع تعليق التنفيذ، بشرط عدم ارتكابهم أي مخالفة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى منعهم من حضور أي مباريات كرة القدم خلال نفس الفترة. كما فرضت عليهم غرامات مالية تراوحت بين 1080 و1620 يورو.
وعلقت رابطة الدوري الإسباني على الحكم في بيان رسمي، مشيرة إلى أن “هذا الحكم يمثل علامة فارقة لا سابق لها في جهود مكافحة العنصرية في الرياضة في إسبانيا”. وأضافت الرابطة أن هذا الإنجام جاء بفضل جهودها التي تقدمت بالشكوى первоначально كجهة ادعاء خاصة، وانضم إليها لاحقاً اللاعب فينيسيوس وناديه ريال مدريد، وكذلك مكتب المدعي العام.
يذكر أن الأحكام بالسجن التي تقل مدتها عن عامين بسبب جرائم غير عنيفة نادراً ما تتطلب في إسبانيا قضاء المحكوم عليهم مدة السجن فعلياً، خاصة إذا لم يسبق إدانتهم.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فينيسيوس جونيور لحوادث عنصرية. ففي يونيو الماضي، حُكم على ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة إهانة اللاعب، كما أدين أحد المشجعين في سبتمبر الماضي بتهمة التمييز العنصري ضد فينيسيوس وزميله سامويل تشوكويزي، حيث حُكم عليه بالسجن 12 شهراً مع وقف التنفيذ بعد اعتذاره للاعب وخضوعه لدورة تثقيفية في مجال مكافحة التمييز.
يشكل هذا الحكم التاريخي رسالة قوية مفادها أن التعصب والعنصرية ليس لهما مكان في كرة القدم أو المجتمع بشكل عام، ويعزز الجهود الرامية إلى جعل الملاعب الرياضية فضاءات آمنة وشاملة للجميع بغض النظر عن اللون أو العرق أو الخلفية الثقافية.