2025-10-01 04:58:10
أعلنت لجنة نقل الحقوق بالاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، مساء اليوم الخميس، سحب نادي بيتار القدس طلب نقل الملكية لرجل الأعمال الإماراتي الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان من الأسرة الحاكمة في أبوظبي، في خطوة تشير إلى تعثر صفقة الشراكة الإماراتية الإسرائيلية.
وكانت الصفقة المقترحة، التي تنوي شراء 50% من أسهم النادي الإسرائيلي، معلقة منذ فترة بعد أن أثار الدوري تساؤلات حول صافي ثروة المستثمر الإماراتي واستثماراته. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الصفقة التي كانت تنتظر موافقة الاتحاد الإسرائيلي، أصبحت عرضة للإلغاء بعد مراجعة أجرتها شركة “مجيدو” للاستخبارات المالية في تل أبيب، والتي كشفت أن أحد أكبر أصول الشيخ حمد هو ديون فنزويلا المتعثرة.
وأشارت تقارير إلى أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يمتلك معلومات تشير إلى أن أكثر من 90% من صافي ثروة آل نهيان البالغة 1.6 مليار دولار مرتبط بحيازته سندات فنزويلا، التي أوقفت هي وشركة النفط الحكومية التابعة لها سداد سندات بنحو 60 مليار دولار على مدى السنوات القليلة الماضية. وتراجعت قيمة هذه السندات في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وتواصل العقوبات.
من جهته، نفى النادي الإسرائيلي فشل الصفقة، وبرر سحب الطلب بأن “لجنة نقل الحقوق طلبت عدة وثائق إضافية، وبدلاً من طلب تمديد آخر، فضل النادي سحب الطلب الحالي واستبداله بآخر جديد”. وأضاف النادي أن مالكه موشيه حوغيغ ينوي السفر إلى دبي للقاء الشيخ حمد بن خليفة، على أمل إبرام الصفقة.
يذكر أن هذه الصفقة كانت من المفترض أن تكون الأكبر من نوعها لمستثمر عربي في إسرائيل، مما يؤكد التقارب الدبلوماسي بين البلدين. إلا أن نادي بيتار القدس يعرف بسياسته العنصرية وكره مشجعيه للعرب، مما يجعله خياراً غير محتمل للمستثمرين العرب. وقد أشار الشيخ حمد خلال مؤتمر صحفي في ديسمبر/كانون الأول إلى أن “الباب مفتوح” أمام الفريق للتعاقد مع لاعبين عرب، في خطوة تهدف إلى تغيير التقاليد العنصرية ضد اللاعبين العرب.
وتجدر الإشارة إلى أن عائلة آل نهيان معروفة باستثماراتها في عالم كرة القدم، حيث استحوذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في عام 2008، وتمتلك مجموعته التجارية أيضاً أندية نيويورك سيتي وملبورن سيتي.
