2025-09-30 05:25:27
شهدت المباراة الافتتاحية للمجموعة السادسة في كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون أحداثاً مثيرة للجدل، حيث خسر المنتخب التونسي بهدف نظيف أمام مالي، وذلك بعد إهدار وهبي الخزري لركلة جزاء حاسمة قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة.
سجل إبراهيما كوني الهدف الوحيد في المباراة من ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني، حيث منح الحكم الزامبي جاني سيكازوي ركلة الجزاء لتونس بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، بسبب لمسة يد للاعب تونسي داخل المنطقة.
لكن الحارس المالي إبراهيما مونكورو تصدى للركلة التي نفذها الخزري، مهاجم سانت إيتيين الفرنسي، محافظاً على تقدم فريقه. وزادت حدة التوتر في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما طرد البلال توري مهاجم مالي بسبب تدخل عنيف قبل دقيقتين من النهاية.
وكان أكثر ما أثار الجدل هو قرار الحكم إنهاء المباراة قبل الوقت الأصلي، حيث أطلق صفارة النهاية في الدقيقة 85، ثم صحح الوقت إلى الدقيقة 89 بعد احتجاجات شديدة من المدرب التونسي منذر الكبير وأعضاء فريقه. ورغم ذلك، ظل الوقت المحتسب أقل من المطلوب نظراً لتوقف اللعب لعدة فترات في الشوط الثاني واستخدام تقنية VAR مرتين.
وتنص المادة الخامسة من قانون كرة القدم على أن “الحكم هو المؤقت الوحيد للمباراة”، مما يعني أن له صلاحية تقدير الوقت البديل الضائع، لكن لا يحق له إنهاء المباراة قبل الوقت الأصلي حتى ولو بثوان قليلة.
أما بالنسبة لركلة الجزاء المثيرة للجدل، فقد دار النقاش حول whether لمسة اليد كانت متعمدة أم لا. بالرغم من أن الكرة لمست يد اللاعب التونسي بالفعل، إلا أن ظروف اللعب تشير إلى عدم التعمد، حيث كان المدافع يعطي ظهره للكرة ويحاول الحفاظ على توازنه أثناء القفز، كما أن المسافة كانت قصيرة جداً وسرعة الكرة عالية، مما أعطى فرصة ضئيلة لتجنب لمس الكرة.
وازداد الجدل عندما منح الحكم ركلة جزاء ثانية لتونس بعد العودة إلى VAR بسبب لمسة يد أخرى، لكن القرار كان متناقضاً مع سيناريو اللعب، حيث كان المهاجم التونسي هو من مسك الكرة مطالباً باحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه.
هذه المباراة تضيف إلى سلسلة النتائج الضيقة في البطولة، حيث انتهت 7 من أصل 10 مباريات بنتيجة 1-0، مما يعكس التنافس الشديد بين المنتخبات المشاركة. وتستمر منافسات المجموعة السادسة بمباراة بين موريتانيا وغامبيا في وقت لاحق من اليوم.
يذكر أن الحكم الزامبي جاني سيكازوي يعد من حكام النخبة في أفريقيا، لكن أداءه في هذه المباراة أثار تساؤلات حول قدرته على إدارة المباريات بشكل عادل، خاصة في ظل استخدام تقنية VAR التي كان من المفترض أن تقلل من الأخطاء التحكيمية.
