2025-10-09 04:15:56
أثار أليكس ميشر، الأمين العام للاتحاد السويسري لكرة القدم، جدلاً واسعاً باقتراحه بأن يلتزم اللاعبون ثنائيو الجنسية بالتخلي عن جنسيتهم الثانية إذا ما رغبوا في تمثيل المنتخب الوطني السويسري. جاء هذا الاقتراح في أعقاب خروج سويسرا المبكر من كأس العالم 2018 بعد خسارتها أمام السويد بهدف دون رد، مما أثار تساؤلات حول ولاء اللاعبين من أصول أجنبية.
وأعرب ميشر عن قلقه من استفادة بعض اللاعبين من برامج تطوير الناشئين في سويسرا قبل أن يتحولوا لتمثيل منتخبات بلدانهم الأصلية على المستوى الدولي. وأشار إلى حالات عدة مثل تولانت تشاكا شقيق غرانيت تشاكا الذي يلعب لألبانيا، وإيفان راكيتيتش الذي يختار تمثيل كرواتيا، وفرانك فليتشر الذي يلعب لفنزويلا، رغم مشاركتهم سابقاً مع منتخبات سويسرا الشبابية.
وجاءت تصريحات ميشر في أعقاب الحادثة التي تم فيها تغريم اللاعبين غرانيت تشاكا وشاكيري من قبل الفيفا لاحتفالهما بطريقة أثارت الجدل خلال مباراة صربيا، حيث اعتبرت إيحاءات احتفالهما ترمز إلى النسر الألباني. هذه الحادثة سلطت الضوء على إشكالية الهوية والانتماء لدى اللاعبين ثنائيي الجنسية.
وأضاف ميشر في مقابلة مع صحيفة تاغسانتسيغر: “يجب أن نسأل أنفسنا هل نريد لاعبين ثنائيي الجنسية؟ يجب أن تكون هناك خطة لربط اللاعبين الذين يملكون أكثر من جنسية بالمنتخب الوطني السويسري في مراحل مبكرة”. كما أشار إلى صدمته من عدم قدرة الاتحاد السويسري على التأثير في قرارات اللاعبين، رغم الاستثمارات الكبيرة في تدريبهم وتطويرهم.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في سويسرا، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على اللاعبين من أصول مهاجرة، الكثير منهم من يوغوسلافيا السابقة ودول أفريقية. ويتخوف مراقبون من أن يؤدي هذا الاقتراح إلى تقييد فرص اللاعبين الموهوبين وإثارة قضايا تتعلق بالاندماج والتمييز في المجتمع السويسري المتعدد الثقافات.
يذكر أن المنتخب السويسري يعتمد بشكل كبير على الجيل الثاني من المهاجرين، مما يجعل هذا الاقتراح مثيراً للجدل على المستوى الرياضي والاجتماعي على حد سواء. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات حول هذا الموضوع الحساس في الأوساط الرياضية والسياسية السويسرية خلال الفترة المقبلة.
